عاجل

أمين الفتوى : يجب استحضار النبى في أفعال الخير والاخلاص فى النية والعمل

عمرو الوردانى
عمرو الوردانى

دعا الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، المسلمين إلى مراجعة نياتهم عند أداء أعمال الخير، مشددا على أهمية استحضار رسول الله ﷺ في القلب، كما كان يفعل الصحابة، قائلاً: "اجعلوا رسول الله حاضرًا في قلوبكم واسألوه: هل أعمالنا خالصة لوجه الله أم نسعى وراء مدح الناس؟".


 

أوضح الورداني،  خلال برنامج "مدارسة مع الرسول" على قناة "الناس"، أن استحضار النبي في القلب لا يعني مجرد التخيل، بل التفاعل الصادق كما كان الصحابة يجلسون بين يديه. وقال: "اسأل نفسك، هل أعمالك تشبه أفعال النبي؟ هل نيتك صافية كنواياه؟ فإن كنت صادقًا، فإنك تبدأ طريقك الحقيقي نحو الله".

 

الإخلاص في النية والعمل
 

أكد الورداني أن النبي ﷺ كان مخلصًا في كل أفعاله، حيث كان قلبه خالصًا لله، لا تشتته الأهواء. وأضاف: "القلب الحاضر هو ما يمنح الصلاة والعمل الصالح معناهما الحقيقي. ومن خلال الإخلاص نتعلم من النبي كيف تكون نياتنا صافية لله وحده".

دعاء للإخلاص
 

اختتم الدكتور الورداني حديثه بالدعاء قائلاً: "اللهم كما منحت نبيك الإخلاص، امنحنا نصيبًا منه، واجعل قلوبنا موصولة بنيته ﷺ، ولا تقطعنا عنه، واجمعنا به في الدنيا والآخرة".

كان الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  قد أكد فى وقت سابق أن مدارسة حديث النبى ﷺ ليست مجرد استماع أو رواية للتاريخ، بل هى تجربة حية تُعاش بكل تفاصيلها، مستشهدًا بحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي يصف جود النبي ﷺ في رمضان ومدارسته للقرآن مع جبريل عليه السلام.


وأضاف ، أن اللقاء برسول الله ﷺ في هذه المدارسة لا يقتصر على استذكار سيرته، بل هو مشاركة حقيقية في كلماته التي كانت وحيًا ونورًا، مشيرًا إلى أن الحياة الحقيقية تبدأ حينما يصبح كلام النبي ﷺ منهجًا يُعاش وليس مجرد كلمات تُسمع.

وأوضح الورادى أن رسول الله ﷺ لم يكن غائبًا عن أمته حتى بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، مستدلًا بحديثه الشريف: "حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم، تعرض عليّ أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم"، مؤكدًا أن النبي ﷺ حاضر بروحه في حياة كل مؤمن يسير على نهجه.

وشدد على ضرورة التأمل في معنى المدارسة، ليس كدرس يُلقى، بل كحالة روحية تضيء القلوب وتنير الأرواح، متمنيًا أن يكون كل مسلم شريكًا في هذه المدارسة الحية مع الرحمة المهداة، سيدنا محمد ﷺ.

 

تم نسخ الرابط