عاجل

جمانة بنت أبي طالب.. سيرة ابنة عم النبي التي خلد اسمها التاريخ

جمانة بنت أبي طالب
جمانة بنت أبي طالب - أرشيفية

ضمن مبادرة "المرأة في الإسلام" التي تطلقها منظمة خريجي الأزهر للتعريف بالشخصيات النسائية البارزة في التاريخ الإسلامي، خلال شهر رمضان المبارك، نستعرض معكم اليوم سيرة الصحابية جمانة بنت أبي طالب، ابنة عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشقيقة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

من هي جمانة بنت أبي طالب

تنتمي جمانة بنت أبي طالب إلى بني هاشم، فهي ابنة عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وشقيقة الإمام علي بن أبي طالب، نشأت في بيت النبوة وعاصرت الأحداث الكبرى التي شهدتها الدعوة الإسلامية في بداياتها، والدتها هي فاطمة بنت أسد، التي عُرفت بتقواها ورعايتها للنبي صلى الله عليه وسلم في صغره، مما جعلها من الشخصيات المقربة إليه.

إسلامها وهجرتها

كانت جمانة شقيقة أربعة من أبرز رجال بني هاشم، وهم طالب، وجعفر، وعقيل، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وكان لها أخت واحدة، أم هانئ بنت أبي طالب -رضي الله عنها-، التي عُرفت بمكانتها وشرف نسبها، وأسلمت رضي الله عنها، في صدر الإسلام، وكانت من الذين هاجروا إلى المدينة المنورة، حيث عاشت في كنف الدولة الإسلامية الناشئة، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم، لقّنها الشهادتين، وهو ما يدل على مكانتها في الإسلام.

زواج جمانة وعدد أبناؤها

تزوجت جمانة من ابن عمها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، الذي كان من أشد المعارضين للإسلام في البداية قبل أن يعلن إسلامه لاحقًا، ورُزقت منه بثلاثة أبناء "عبد الله، وجعفر، وأبو الهياج"، الذين نشأوا في ظل الدولة الإسلامية.

مكانتها عند النبي

كانت جمانة تحظى بمكانة خاصة عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أشار ابن إسحاق إلى أن النبي أكرمها يوم فتح خيبر، ومنحها ثلاثين وسقًا من الغنائم، كما اشتهرت بحكمتها ورجاحة عقلها، حيث كانت شاهدة على أحداث مفصلية في التاريخ الإسلامي.

وفاتها جمانة 

عاشت جمانة رضي الله عنها، في المدينة المنورة حتى توفيت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ودُفنت هناك. ورغم قلة الروايات حول تفاصيل حياتها، فإنها تبقى واحدة من النساء الفضليات في تاريخ الإسلام، ممن أسلموا مبكرًا وعاشوا في كنف الدعوة الإسلامية، تاركة أثرًا في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي.

تم نسخ الرابط