أيمن الحجار: الإسلام دين الرحمة والجمال لا يعرف العنف والقسوة
أيمن الحجار: الإسلام دين الرحمة والجمال لا يعرف العنف والقسوة ( فيديو)

أكد الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، أن رسالة الإسلام جاءت متممة ومكملة لشرائع الأنبياء السابقين، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين" (رواه البخاري ومسلم).
الشرائع السماوية
وأوضح خلال حلقة برنامج "الأمثال النبوية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء أن جميع الشرائع السماوية اتفقت في قضايا العقيدة والأخلاق، بينما اختلفت الأحكام الفقهية وفقًا لطبيعة كل زمان، مراعاةً لظروف الناس ورحمةً بهم، مضيفا أن بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاءت لتكمل هذا البناء العظيم، وتختم رسالات الأنبياء السابقين، حيث أرسل صلى الله عليه وسلم رحمةً للعالمين، كما قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين".
دين الرحمة والجمال
وشدد الحجار على أن الإسلام دين الرحمة والجمال، وأنه لا يعرف العنف أو القسوة، مؤكدًا أن أي دعوة تحاول تشويه تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم وتحريفها نحو العنف والشدة لا تمت إلى صحيح الدين بصلة، قائلا: "نسأل الله أن يرزقنا التمسك بأخلاق النبي الكريم، وأن يجعلنا دعاة للخير والمحبة في كل زمان ومكان".
كان الدكتور أيمن الحجار، قد أكد فى وقت سابق، أن الصلاة ليست مجرد فريضة يؤديها المسلم، بل هي باب لمغفرة الذنوب وراحة للنفس وسكينة للقلب.
الذنوب والخطايا
واستشهد، بحديث النبي ﷺ الذي شبّه الصلوات الخمس بنهر يجري أمام بيت المسلم، يغتسل منه خمس مرات في اليوم، فلا يبقى على جسده أي أوساخ، وهكذا تغسل الصلاة الذنوب والخطايا.
وأوضح الحجار أن الإنسان عندما يحافظ على الصلاة، فإنه يبني علاقة متينة مع الله، تجعله أكثر صبراً واطمئناناً في مواجهة مشكلات الحياة. وأضاف أن العلماء أقرّوا بأن الصلاة تُكفّر الذنوب الصغيرة، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة صادقة.
مفتاح الخير
وأشار إلى أن النبي ﷺ كان يجد راحته في الصلاة، حتى أنه قال لسيدنا بلال: "أرحنا بها يا بلال"، مما يؤكد أن الصلاة ليست مجرد عبادة، بل هي مصدر راحة نفسية وروحية، مشددا على ضرورة المواظبة على الصلاة باعتبارها مفتاحاً لكل خير، وسبيلاً لنيل رحمة الله ومغفرته.