أزهرى : جبر الخواطر وقضاء حوائج الناس من أعظم القيم الإسلامية وسبب راحة البال والنفس
أزهرى : جبر الخواطر وقضاء حوائج الناس من أسباب راحة البال والنفس

أكد الدكتور عصام الروبي، من علماء وزارة الأوقاف، أن جبر الخواطر وقضاء حوائج الناس من أعظم القيم التي دعا إليها الإسلام، ومن أهم أسباب صلاح البال وراحة النفس.
الخلق الكريم
وقال خلال حلقة برنامج «وأصلح بالهم»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "ما أجمل أن نجسد هذا المعنى في واقعنا، بأن نكون عونًا للناس، وسببًا في سعادتهم، وأن نتعامل معهم بخلقٍ كريم، وتواضعٍ ورحمةٍ، كما كان يفعل رسول الله ﷺ".
وأوضح أن النبي ﷺ جسّد أسمى معاني جبر الخواطر، سواء مع الصحابة أو أهل بيته، مستشهدًا بموقفه مع الأنصار عندما قال: آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار.
خدمة الناس
كما أشار إلى مواقف الفاروق عمر وأبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، في خدمة الناس، حيث كانا يتنافسان في رعاية امرأة عجوز دون أن يعلم أحدهما بعمل الآخر، مما يعكس روح التكافل والتراحم التي يحث عليها الإسلام.
وتابع: "من أراد أن ينال الطمأنينة وراحة البال، فليكن في عون إخوانه، فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وجعلنا الله جميعًا من الذين تُقضى حوائج الناس على أيديهم".
الرزق الحقيقى
وأكد الداعية فى وقت سابق أن الرزق الحقيقي أن يكون لدى العبد ولد صالح ينتفع به في الحياة الدنيا وبعد مماته فهو أثره الطيب يكون في موازين حسناته إن شاءالله تعالى، فالرزق الحقيقي يكون بزوجة صالحة مؤدبة ومطيعة، الرزق الحقيقي محبة للناس وحب الناس لك ، والرزق الحقيقي حينما يكون العبد آمنا في وطنه ومعافًا في بدنه.
واستشهد العالم الأزهري بحديث يرويه سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا".
وأشار العالم الأزهري إلى بعض المفاهيم الخاطئة التي يفهمها كثير من الناس بأن الرزق الذي يكون في يديه فهذا خطأ لأنه ليس كل ما في يد الإنسان يكون رزقا له.