عاجل

في ذكرى مولده| جعفر الصادق.. الإمام الفقيه وعالم الكيمياء الذي مات مسموماً

الإمام جعفر الصادق
الإمام جعفر الصادق ـ أرشيفية

تحل اليوم ذكرى مولد الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف بـ جعفر الصادق، والذي وُلد في 8 رمضان عام 83هـ، الموافق 5 أكتوبر 702م.

يُعد الإمام جعفر بن محمد الصادق، من أبرز الشخصيات العلمية والدينية في التاريخ الإسلامي، حيث جمع بين الفقه والحديث والكيمياء وتتلمذ على يديه علماء اجلاء.

أهم المعلومات عن الإمام جعفر الصادق

نشأ الإمام جعفر الصادق، في بيت من بيوت النبوة، فهو حفيد الحسين بن علي، إذ كان والده الإمام محمد الباقر أحد كبار الفقهاء، وتلقى العلم عن جده لأمه القاسم بن محمد بن أبي بكر من فقهاء المدينة السبعة.

يُعد الإمام جعفر الصادق أحد الأئمة المجتهدين الذين كان لهم تأثير كبير في الفقه، خاصة في المذهب الجعفري، الذي يُنسب إليه، وعلى الرغم من أنه يُعد الإمام السادس عند الشيعة الإمامية، إلا أنه أسس مدرسة علمية امتدت تأثيراتها إلى جميع المذاهب، حيث كان حريصًا على توضيح الأحكام الفقهية بعيدًا عن التعصب المذهبي.

تلاميذ الإمام جعفر الصادق

تتلمذ على يديه العالم الشهير جابر بن حيان، الذي يُنسب إليه تأسيس علم الكيمياء التجريبية والإمام مالك بن أنس، مؤسس المذهب المالكي، والإمام أبو حنيفة النعمان، مؤسس المذهب الحنفي.

كما عاصر الإمام جعفر الصادق مرحلة انتقالية حاسمة بين سقوط الدولة الأموية وصعود الدولة العباسية، وشهد اضطرابات سياسية كبيرة، بداية من خلافة هشام بن عبد الملك حتى انهيار الحكم الأموي على يد العباسيين عام 126هـ، ومع تولي أبو جعفر المنصور الحكم، ازدادت التوترات بين العلماء المستقلين والخلفاء العباسيين، حيث رأى المنصور في الإمام الصادق شخصية ذات تأثير واسع، مما جعله يخشى من شعبيته المتزايدة.

وفاة الإمام جعفر الصادق

ونتيجة لذلك، تعرض الإمام جعفر الصادق للعديد من المضايقات، من الخلفاء العباسيون، خاصة بعدما بدأ الناس في بغداد بإرسال الزكاة إليه بدلًا من الخليفة، ما أدى إلى استدعائه إلى بغداد، وتشير بعض الروايات إلى أن المنصور حاول التخلص منه مرارًا، حتى أشيع أنه دس له السم في العنب أو الرمان، فتوفي الإمام الصادق في عام 148هـ في المدينة المنورة، وفقًا للعديد من الروايات التاريخية.

تم نسخ الرابط