مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح أهم أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية

نشر مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أحكام الزكاة فهي ركنٌ من أركان الإسلام، وهي حق الله سبحانه وتعالى في مال العبد، ووسيلة لتطهير النفس والمال. قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103]. وتجب الزكاة على المسلم إذا بلغ ماله النصاب وحال عليه عام هجري كامل.

شروط وجوب زكاة المال

تجب الزكاة على المسلم إذا توافرت الشروط التالية:-

• أن يكون المال مملوكًا ملكًا تامًّا.
• أن يبلغ المال النصاب الشرعي.
• أن يمضي على المال عام هجري كامل.
• أن يخلو المال من الديون التي تنقصه عن النصاب.

مقدار نصاب زكاة المال

النصاب الذي تجب فيه الزكاة هو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21. ويضاف إلى المال المدخر كل ما يمتلكه المسلم من ودائع بنكية، أو ذهب وفضة إذا كان للادخار أو تجاوزت قيمته حد الزينة المعتاد.

كيفية حساب زكاة المال

• مقدار زكاة المال هو ربع العشر (2.5%) من المال الذي بلغ النصاب.
• يمكن حساب زكاة المال بقسمة المبلغ الكلي على 40.

المال المستفاد أثناء العام

المال الذي يحصل عليه المسلم خلال العام يُضاف إلى المال البالغ النصاب ويُزكّى مرة واحدة في نهاية الحول على الراجح من أقوال الفقهاء.

زكاة أموال القُصَّر والمجانين

تجب الزكاة في أموال الصبي والمجنون إذا بلغ المال النصاب وحال عليه الحول، لأنها تتعلق بالمال نفسه وليس بذمة المكلف.

إخراج الزكاة فور وجوبها

الأصل أن يتم إخراج الزكاة فور تحقق شروط وجوبها. ويجوز تأجيل إخراجها في حالة الضرورة أو التعسر المادي، على أن يُخرج المسلم ما يستطيع مع نية إخراج الباقي عند القدرة.

جواز تقسيط الزكاة

يجوز تقسيط الزكاة إذا كان في ذلك مصلحة للفقير أو إذا تعذر إخراجها دفعة واحدة بسبب ضائقة مالية. على المزكي أن ينوي إخراج بقية الزكاة متى تيسر له الأمر.

مصارف الزكاة

حددت الشريعة الإسلامية مصارف الزكاة في ثمانية أصناف، قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [التوبة: 60].

أولوية إخراج الزكاة للأقارب

يجوز إخراج الزكاة للأقارب إذا كانوا من مصارف الزكاة، ويُفضل تقديمهم على غيرهم، لما في ذلك من الجمع بين أجر الزكاة وصلة الرحم.

مكان إخراج الزكاة

يُستحب إخراج الزكاة في بلد إقامة المزكي، ولكن يجوز نقلها إلى مكان آخر لمصلحة معتبرة مثل مساعدة قريب محتاج أو إعانة فقير أشد حاجة.

عدم جواز إعطاء الزكاة للأصول والفروع

لا يجوز إعطاء الزكاة لمن تلزم المُزكي نفقتهم كالأبناء والآباء والأجداد، بينما يجوز إعطاؤها للإخوة والأخوات إذا كانوا بحاجة ولم يكن المزكي مسؤولًا عن نفقتهم.

إخراج الزكاة نقدًا

الأصل أن تُخرج زكاة المال نقدًا، ولا يجوز إخراجها في صورة سلع أو مواد عينية إلا إذا كان في ذلك مصلحة للفقير وبفتوى خاصة بذلك.

تبقى الزكاة وسيلة لتحقيق التكافل الاجتماعي، وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم الالتزام به وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.