عاجل

ما هو حكم خروج المرأة لصلاة الجمعة؟.. دار الإفتاء توضح

صلاة الجمعة
صلاة الجمعة

ورد سؤال إلى دار الإفتاء عن حكم خروج المرأة لصلاة الجمعة، وأجابت بأن خروج المرأة لصلاة الجمعة محل خلاف بين الفقهاء، والأصل أن الجمعة لا تجب عليها، ولكن يجوز لها حضورها. 

حكم خروج المرأة لصلاة الجمعة 

فيما يتعلق بحكم خروج المرأة لصلاة الجمعة، فالجمهور (المالكية، الشافعية، والحنابلة)، أجمعوا على أن الجمعة لا تجب على المرأة، ولكن إن حضرت وصلّت مع الإمام صحت صلاتها وأجزأتها عن الظهر.

بينما الحنفية، قالوا إن المرأة غير مخاطبة بصلاة الجمعة، ولو حضرت لا تسقط عنها صلاة الظهر، بل يجب عليها أن تصلي الظهر.

والأدلة على عدم وجوبها على النساء: 

1. حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض” (رواه أبو داود والبيهقي)، وهذا الحديث نص صريح في عدم وجوب الجمعة على النساء.

2. حديث أم عطية رضي الله عنها قالت: “أمرنا أن نخرج الحيض والعواتق في العيدين، يشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى” (متفق عليه).

• يدل على أن الجمعة ليست مثل العيد في الحث على خروج النساء إليها.

حكم خروج المرأة إلى صلاة الجمعة

• الجمهور (المالكية، الشافعية، الحنابلة):
يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة إذا أمنت الفتنة وخرجت غير متطيبة ولا متبرجة.
• الحنفية:
يكرهون حضور النساء لصلاة الجمعة سواء كنّ شابات أو متقدمات في السن، لكن لا يحرم.

هل تسقط الجمعة عن المرأة إذا حضرت؟

• الجمهور: إذا حضرت المرأة صلاة الجمعة وأدّتها مع الإمام أجزأتها عن صلاة الظهر.
• الحنفية: قالوا إن الجمعة لا تصح منها، ويجب عليها أن تصلي الظهر.

وبناءً على ذلك الجمعة لا تجب على المرأة، لكنها تصح منها وتجزئها عن الظهر عند الجمهور، ويجوز لها الحضور إذا التزمت بالضوابط الشرعية، مع أفضلية صلاتها في بيتها.

ورأي الحنفية: يفضل ألا تخرج لصلاة الجمعة، وإذا خرجت لا تسقط عنها صلاة الظهر.

ضوابط خروج المرأة للصلاة

إذا أرادت المرأة الخروج إلى المسجد للصلاة، سواء لصلاة الجمعة أو غيرها، فهناك ضوابط شرعية يجب أن تلتزم بها، وذلك لضمان التوافق مع تعاليم الإسلام في حفظ الحياء والستر، ومنع الفتنة. وهذه الضوابط تشمل:

1. أن يكون خروجها بإذن وليّها:
• إذا كانت المرأة تحت ولاية الأب أو الزوج، فمن الأدب الشرعي أن تستأذنه، خاصة إذا كان الخروج قد يسبب له ضيقًا أو ضررًا.
• لكن لا يجوز للولي منعها بغير سبب شرعي إذا التزمت بالضوابط الشرعية.

2. أن تخرج بلباس محتشم ساتر:
• يجب أن يكون اللباس ساترًا لجميع بدنها عدا الوجه والكفين (عند القائلين بجواز كشفهما).
• ألا يكون اللباس ضيقًا، شفافًا، أو مزخرفًا بطريقة ملفتة للنظر.
• قال النبي ﷺ: “صنفان من أهل النار لم أرهما… ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها” (رواه مسلم).

3. أن لا تخرج متطيبة أو متعطرة:
• يحرم على المرأة الخروج للصلاة أو غيرها وهي متعطرة بحيث يُشم عطرها، لقوله ﷺ:
“أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها، فهي زانية”

4. أن لا يكون في خروجها فتنة أو اختلاط محرم:
• لا يجوز للمرأة أن تخرج إذا كانت تخشى الفتنة، أو أن يكون في خروجها تعرضٌ للاختلاط غير المشروع بالرجال.
• يُفضل أن تدخل وتخرج من المسجد دون مخالطة الرجال أو الجلوس في أماكن مزدحمة.

5. أن تذهب إلى المسجد بهدوء دون لفت الانتباه:
• لا يجوز لها أن تمشي بطريقة ملفتة أو أن ترفع صوتها بطريقة غير لائقة.
• قال النبي ﷺ: “إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمسّ طيبًا” (رواه مسلم).

6. أن تصلي في مكان مخصص للنساء داخل المسجد:
• من السنة أن يكون للنساء مكان منفصل في المسجد، بحيث يكون بعيدًا عن صفوف الرجال، كما كان الحال في مسجد النبي ﷺ.
• قال ﷺ: “خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها” (رواه مسلم).

7. ألا يكون خروجها للصلاة سببًا في ترك واجباتها:
• لا ينبغي أن يؤدي خروجها للصلاة إلى التقصير في حقوق الزوج أو الأبناء أو تعطيل واجباتها الأساسية.

8. أن تلتزم بالسكينة والوقار أثناء تواجدها في المسجد:
• لا يجوز رفع الصوت أو التحدث بأمور الدنيا داخل المسجد، ويستحب الاشتغال بالذكر والصلاة.

وبناءً على ذلك فأنه يجوز للمرأة الخروج إلى المسجد للصلاة إذا أمنت الفتنة والتزمت بالضوابط الشرعية، لكن صلاتها في بيتها أفضل، لقوله ﷺ: “وبيوتهن خير لهن”

تم نسخ الرابط