محطته الثالثة.. الرئيس الأمريكي يختتم زيارته للدوحة ويتوجه للإمارات

اختتم الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، زيارته الرسمية إلى دولة قطر، التي استمرت يومين وشهدت سلسلة من اللقاءات والفعاليات الرسمية، من أبرزها زيارته إلى قاعدة العديد الجوية، حيث ألقى كلمة أمام القوات الأميركية المتمركزة هناك، مؤكدًا أن بلاده تمتلك "الجيش الأقوى في العالم"، ومعلنًا عن استثمارات دفاعية إضافية لتعزيز القدرات العسكرية.
كما التقى ترامب خلال زيارته بكبار المسؤولين القطريين، وعلى رأسهم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية والتعاون الدفاعي والاقتصادي، بالإضافة إلى تطورات عدد من الملفات الإقليمية والدولية.
ومن المقرر أن يغادر ترامب العاصمة القطرية الدوحة اليوم، متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في المحطة الثالثة من جولته الخليجية.
برنامج زيارته للإمارات
وسيلتقي خلال زيارته في أبوظبي رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدداً من كبار المسؤولين الإماراتيين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، ستتركز محادثات ترامب في أبوظبي على ملفات الذكاء الاصطناعي، والتعاون العسكري، بالإضافة إلى مناقشة اتفاقية تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي الأميركية، والتي أثارت مؤخراً نقاشات أمنية داخل الولايات المتحدة.
من المقرر أن يختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارته القصيرة إلى قطر، اليوم الخميس، بإلقاء خطاب أمام القوات الأمريكية المتمركزة هناك، قبل التوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يأمل القادة الإماراتيون في الحصول على دعم أمريكي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز الإخبارية، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مبدئي مع الإمارات يسمح لها باستيراد نحو 500,000 شريحة سنويًا من رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تنتجها شركة "إنفيديا" (Nvidia)، بدءًا من هذا العام.
ويُتوقع أن يُعزز هذا الاتفاق من قدرة الإمارات على بناء مراكز بيانات متقدمة تُستخدم في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، إلا أن هذا الاتفاق أثار مخاوف في أوساط بعض المؤسسات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالأمن القومي، وسط تحذيرات من احتمال إعادة توجيه هذه الرقائق إلى أطراف أخرى، مثل الصين، مما قد يساهم في دعم قدراتها العسكرية. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن شروط الاتفاق لا تزال قابلة للتعديل بناءً على تقييمات لاحقة.
وتأتي زيارة ترامب إلى الخليج في سياق دبلوماسي نشط، تزامن مع تحركات إقليمية تهدف إلى دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، وتعزيز الدور الأميركي في مجالات الأمن والتكنولوجيا والطاقة.