تصعيد خطير.. غارات أمريكية تستهدف مواقع حوثية في 4 محافظات يمنية

في تصعيد جديد للوضع الأمني في اليمن، شنت القوات الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية المكثفة، استهدفت مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين في 4 محافظات يمنية، وسط تزايد التوترات الإقليمية.
استهداف مكثف للجوف
أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" إياد الموسمي، خلال رسالة مباشرة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، بأن الغارات تركزت بشكل أساسي على محافظة الجوف شمال شرق اليمن، موضحًا أن منطقتي صب والشعب في الجوف كانتا ضمن أبرز الأهداف، نظرًا لكونهما منطلقًا لصواريخ باليستية يعتقد أنها تُوجه نحو الأراضي الإسرائيلية والمناطق الفلسطينية المحتلة.
وأكد الموسمي أن العاصمة اليمنية صنعاء لم تكن بمنأى عن هذه العمليات العسكرية، إذ شملت الغارات منشآت عسكرية استراتيجية تابعة للحوثيين، ومن بين الأهداف التي تم تدميرها، مصنع صغير في منطقة الأربعين كان يُستخدم للأغراض العسكرية، كما طالت الغارات جبل عطان، الذي يُعد موقعًا استراتيجيًا نظرًا لاحتوائه على مخازن ضخمة للأسلحة والذخيرة.
ضربات دقيقة لصنعاء
إلى جانب الجوف وصنعاء، امتدت الضربات الجوية لتشمل مناطق مختلفة مثل نهم وبلاد بن حشيش، حيث توجد قواعد عسكرية ومراكز قيادة وتحكم تابعة لجماعة الحوثيين، وفي هذا الصدد وصف مراقبون هذه العمليات بأنها الأوسع نطاقًا منذ أشهر، بالنظر إلى حجم الأهداف ونوعيتها.
أشارت تقارير أمريكية إلى أن الغارات الجوية الأخيرة كانت نوعية وذات أهداف محددة بدقة عالية، حيث ركزت على مواقع تخزين الذخيرة والصواريخ والطائرات المسيّرة، وعلى الرغم من هذه الضربات المكثفة، أكد الحوثيون استمرارهم في إطلاق الصواريخ دون توقف، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.

القاهرة الاخبارية
سقوط ضحايا مدنيين
وفي سياق متصل، حذر الموسمي من التقارير التي تتحدث عن وقوع إصابات بين المدنيين نتيجة القصف، خاصة في مناطق مثل شرق صعدة، حيث استهدفت الغارات مواقع سكنية ومصانع صغيرة.
وقد وثّق ناشطون ميدانيون تنفيذ ما يقارب 30 غارة جوية خلال الأيام القليلة الماضية، استهدفت أكثر من موقع في مختلف أنحاء البلاد.
وأجمع محللون على أن هذا التصعيد العسكري الأمريكي ضد الحوثيين يأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى كبح قدراتهم العسكرية ومنعهم من تهديد المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة؛ ومع ذلك، يبقى التخوف قائمًا من أن تؤدي هذه الضربات إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية المتردية أصلًا في اليمن، فضلًا عن تعقيد جهود الوساطة الدولية لإحلال السلام.