قطر: الطائرة الرئاسية ليست هدية.. والصفقة ستُلغى إذا ثبت عدم قانونيتها
أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الصفقة المحتملة بين قطر والولايات المتحدة بشأن طائرة بوينج 747-8 الفاخرة، ما زالت قيد المراجعة القانونية، ولن تُبرم إلا إذا ثبتت قانونيتها الكاملة.
وفي مقابلة مع شبكة CNN، شدد الشيخ محمد على أن الطائرة ليست "هدية" كما تداولت بعض وسائل الإعلام، بل هي "اتفاق حكومي يتم في إطار رسمي وقانوني واضح"، مضيفًا:
"لن نقوم بأي خطوة غير قانونية، وإذا كانت هناك مخالفة، فببساطة لن نمضي في الأمر".
مراجعة قانونية دقيقة
وجاءت التصريحات القطرية في أعقاب جدل واسع أثارته تقارير أشارت إلى أن الدوحة ستمنح طائرة فاخرة من طراز بوينج 747-8 للحكومة الأمريكية لاستخدامها مؤقتًا كطائرة رئاسية بديلة، في ظل تأخير تسليم الطائرات الجديدة من بوينج إلى الولايات المتحدة.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة القطرية تراجع الصفقة حاليًا من منظور قانوني، وقال بشكل حازم:
"الصفقة ستُلغى فوراً إذا ثبت أنها غير قانونية".
صفقة تخضع لمعايير رسمية
بحسب ما نقلته شبكة CNN، فإن الاتفاق – في حال إقراره – سيكون ضمن أطر حكومية رسمية، وليس تصرفًا فرديًا أو ذا طابع شخصي. وتحرص الدوحة على التأكيد أن تعاملاتها في هذا السياق تحكمها القوانين والاتفاقات الدولية، كما هو معهود في سياستها الخارجية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات بين قطر والولايات المتحدة تنسيقًا متزايدًا على المستويات السياسية والدفاعية والاقتصادية، وسط مراقبة دقيقة لأي ترتيبات ذات طابع حساس كصفقات الدفاع والنقل الرئاسي.
وخلال زيارته الأخيرة إلى قطر، استُقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحفاوة بالغة، حيث قُدمت له هدايا فاخرة أثارت جدلاً واسعًا. من أبرز هذه الهدايا، طائرة بوينغ 747-8 فاخرة بقيمة 400 مليون دولار، تحتوي على غرف نوم، حمامات، وصالات متعددة، قُدمت له لاستخدامها كطائرة رئاسية مؤقتة. هذا الإهداء أثار انتقادات قانونية وأخلاقية، حيث يُمنع بموجب الدستور الأمريكي قبول هدايا من حكومات أجنبية دون موافقة الكونجرس.
في منشور جديد على منصة “تروث سوشال”، دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الجدل المثار بشأن الطائرة الفاخرة التي أعلنت قطر عن تقديمها كهدية لحكومة الولايات المتحدة. وأكد ترامب أن الطائرة ليست له شخصيًا، بل موجهة للقوات الجوية الأمريكية ووزارة الدفاع، بهدف استخدامها كطائرة رئاسية مؤقتة.
ترامب: الطائرة ليست لي بل للجيش الأمريكي
قال ترامب في تدوينه له: “الطائرة من طراز بوينغ 747 تم إهداؤها إلى القوات الجوية الأمريكية، وليست لي! إنها هدية من دولة قطر التي دافعنا عنها بنجاح لسنوات طويلة. وستُستخدم مؤقتًا من قبل حكومتنا إلى حين وصول طائرات بوينغ الجديدة التي تأخر تسليمها كثيرًا”.
وفورات محتملة بمئات الملايين
أشار ترامب إلى أن قبول هذه الهدية سيوفر على دافعي الضرائب الأمريكيين مئات الملايين من الدولارات. وأضاف: “لماذا يُجبر جيشنا على دفع مئات الملايين بينما يمكنه الحصول على طائرة مجانًا من دولة حليفة تريد مكافأتنا على عمل جيد؟ سيتم استثمار هذا التوفير في مشاريع تعزز من عظمة أمريكا”.
رسالة إلى المنتقدين: “الأحمق فقط سيرفض”
في ختام تدوينته، وجّه ترامب انتقادًا حادًا لمن يعارضون قبول الطائرة، قائلًا: “الأحمق فقط لن يقبل هذه الهدية نيابة عن بلدنا. شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر!”
أغلى الهدايا التي تلقاها ترامب خلال ولايته الأولى
1. مجوهرات وتحف من الشرق الأوسط:
- قلادة من الياقوت والزمرد بقيمة 6,400 دولار من العاهل السعودي الملك سلمان.
- نموذج لطائرة مقاتلة مطلية بالذهب بقيمة 4,850 دولار من ولي عهد البحرين.
- تمثال برونزي لثلاثة حيوانات أوركس بقيمة 3,700 دولار من ولي عهد أبوظبي.
- مجموعة من العملات الذهبية المطلية بقيمة 1,610 دولار من أمير الكويت.
- عطر فاخر في علبة من جلد الزواحف بقيمة 1,260 دولار من نائب رئيس وزراء عمان.
2. هدايا دينية وثقافية:
كتاب مزامير مُجلد بقيمة 4,500 دولار من حاخام حائط المبكى في القدس.
قلادة ذهبية وماسة بقيمة 5,800 دولار من كنيسة القيامة.
مشهد ميلاد من اللؤلؤ بقيمة 4,200 دولار من بطريرك القدس اليوناني الأرثوذكسي.
نسخة من مشهد ميلاد نيو-بيزنطي وصورة نصفية لميلانيا ترامب بقيمة 6,770 دولار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
3. هدايا أوروبية وآسيوية:
حقيبة غولف من لويس فويتون وصور بقيمة 8,275 دولار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
خريطة للولايات المتحدة من عام 1783 بقيمة 1,100 دولار من ماكرون.
تمثال من الحجر الرملي لأسد يرتدي تاجًا بقيمة 450 دولار من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
صورة مرصعة بالأحجار الكريمة لترامب أمام العلم الأمريكي بقيمة 1,880 دولار من رئيس وزراء فيتنام.
هدايا تلقاها ترامب خلال ولايته الثانية
طائرة بوينغ 747-8 فاخرة من قطر: كما ذُكر سابقًا، قُدمت له لاستخدامها كطائرة رئاسية مؤقتة.
صفقات اقتصادية ضخمة: خلال زيارته لقطر، تم الإعلان عن صفقة تاريخية بين الحكومة القطرية وشركة بوينغ بقيمة 96 مليار دولار لشراء طائرات، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
