بعد زيارة ترامب.. هل تقترب السعودية من إطلاق أول برنامج نووي؟

كشف محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، عن السعودية تُجري مفاوضات مكثفة منذ سنوات مع الولايات المتحدة الأمريكية للدخول إلى نادي الطاقة النووية السلمية، مؤكدًا أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرياض قد تُسرّع تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
وأوضح أبو شامة في مداخلة هاتفية " لقناة القاهرة الاخبارية " ، أن السعودية تسعى منذ سنوات إلى تطوير برنامج نووي سلمي بالتعاون مع واشنطن، لكن المفاوضات لم تصل إلى نقطة التحقق خلال فترة الرئيس الامريكي جو بايدن، مضيفًا مع ترامب، أصبحت الأبواب أكثر اتساعًا لتحقيق هذا الحلم المشروع، الذي سيدعم النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة ويضعها بين الدول الرائدة في استخدام الطاقة النووية للأغراض المدنية.
الطاقة النووية ركيزة جديدة للتعاون الاقتصادي
وأشار أبو شامة ، إلى أن ملف الطاقة النووية يُعد جزءًا أساسيًا من التعاون الاقتصادي بين البلدين، إلى جانب مجالات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي والتعدين، مؤكدًا أن زيارة ترامب سبقها تحركات مكثفة لرجال الأعمال لتعزيز فرص استثنائية في العلاقات الثنائية.
واختتم مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، تصريحاته بالتأكيد على أن زيارة ترامب للرياض، والتي سبقتها وفود من رجال الأعمال الأمريكيين في مختلف القطاعات، تُعد مؤشرًا واضحًا على الفرص الواعدة والاستثنائية في العلاقات الاقتصادية الثنائية، والتي من شأنها أن تُحقق مزيدًا من النمو والازدهار وتضع البلدين في مصاف القوى الاقتصادية الكبرى عالميًا.
«الصندوق الأسود».. فرصة السعودية لتخصيب اليورانيوم وبناء برنامج نووي
في سياق سابق ،سعت المملكة العربية السعودية إلى إنشاء برنامج نووي وإمكانية تخصيب اليورانيوم محليًا وبيعه بالأسواق العالمية، وهي نقطة خلاف رئيسية في المحادثات النووية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقًا لما أفادت به وكالة رويترز، فإن الخلاف يتمحور حول المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأمريكي، التي تُعد شرطًا أساسيًا لأي تعاون نووي مدني بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
ورغم ذلك، يبدو أن ترتيب "الصندوق الأسود" فرصة السعودية لإتمام تلك الصفقة خلال زيارة ترامب
أشار مصدر مطلع لرويترز، إلى أن أحد السيناريوهات المطروحة لحل تلك الأزمة يتمثل في ترتيب يُعرف باسم "الصندوق الأسود"، وهو ترتيب أمريكي قد يُطرح بزيارة ترامب للمملكة.