حكم ذهاب المرأة إلى الصالات الرياضية وماهي ضوابطها الشرعية.. الأزهر يوضح

مع انتشار النوادي الرياضية النسائية والمختلطة، أثار حكم ذهاب المرأة إلى الصالات الرياضية تساؤلات كثيرة، حول جوازه وضوابط مشروعيته.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، أن ممارسة الرياضة ليست محرمة، بل مستحبة للرجال والنساء على حد سواء، استنادًا إلى الحديث الشريف: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف."
الرياضة للمرأة بين الجواز والضوابط
أكد الشرقاوي، في فيديو له، أن الرياضة جزء من حياة الإنسان، ولا يوجد في الشريعة ما يمنع المرأة من ممارستها، مستدلًا بمشاركة بعض الصحابيات في الفتوحات الإسلامية وتعلمهن فنون القتال، بالإضافة إلى تسابق النبي صلى الله عليه وسلم مع السيدة عائشة رضي الله عنها.

وأوضح الشرقاوي عدة ضوابط شرعية، لبيان مشروعية ذهاب المرأة إلى الصالات الرياضية، وقال :"يجب على المرأة أن ترتدي ملابس فضفاضة لا تكشف العورة، فلا يجوز لها ارتداء ملابس ضيقة تُبرز تفاصيل جسدها، سواء كانت في مكان مخصص للنساء أو في نادٍ مختلط.
كما شدد على عدم كشف عورتها أمام النساء، ويجب عليها ستر المنطقة من السرة إلى الركبة، أما أمام الرجال، فيجب أن يكون جسدها مستورًا بالكامل باستثناء الوجه والكفين.
وشدد الشرقاوي على أن ممارسة الرياضة في أماكن مختلطة قد تؤدي إلى مخالفات شرعية، متسائلًا: "كيف يسمح الرجل لابنته أو زوجته بالاختلاط مع الشباب والمدربين؟" معتبرًا أن ذلك قد يؤدي إلى تجاوزات غير مقبولة.
ونصح الشرقاوي النساء بالتأكد من عدم وجود كاميرات تصوير في أماكن التمارين أو تبديل الملابس، تجنبًا لأي استغلال أو ابتزاز محتمل.
وأكد على أنه يجب ألا تكون ممارسة الرياضة على حساب أداء الصلوات والفرائض الدينية، مشيراً إلى ضرورة اختيار رياضات تناسب طبيعة المرأة، دون أن تسبب لها ضررًا صحيًا أو بدنيًا.
حكم ذهاب المرأة إلى الصالات الرياضية
خلص الشرقاوي إلى أن ذهاب المرأة إلى الجيم جائز شرعًا إذا التزمت بالضوابط السابقة، أما في حال الإخلال بها، فقد يصبح الأمر محل شك شرعي، داعيًا الأسر إلى مراجعة قراراتهن وفق القيم الإسلامية التي تحمي المرأة وتصون كرامتها.