اليوم العالمي للحجاب.. ماهي أهدافه ولماذا أصبح يومًا محوريًا في حياة النساء؟

يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي للحجاب"، وهو حدث سنوي يهدف إلى تسليط الضوء على حق المرأة في اختيار ملابسها بما يعكس هويتها الثقافية والدينية، بالإضافة إلى تعزيز قيم التنوع الثقافي وحرية الاختيار، ومكافحة الصور السلبية التي قد تُلصق بالمرأة المحجبة.
تاريخ اليوم العالمي للحجاب
بدأت فكرة "اليوم العالمي للحجاب" في عام 2013 على يد الناشطة الاجتماعية الأمريكية ذات الأصول البنغلاديشية، "ناظمة خان"، والتي دعت النساء من جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن دياناتهن أو خلفياتهن الثقافية، إلى ارتداء الحجاب ليوم واحد في الأول من فبراير، وذلك لتعزيز التفاهم المتبادل ونبذ التمييز ضد النساء المحجبات.
كان الهدف الرئيسي من مبادرة "اليوم العالمي للحجاب" تحدي الصور النمطية السلبية التي تربط الحجاب بالقمع أو التخلف، وإظهار أن ارتداء الحجاب هو خيار شخصي يعبر عن الهوية الدينية والثقافية للمرأة.
أهداف اليوم العالمي للحجاب
بحسب خبراء فإن اليوم العالمي للحجاب، يشجع النساء من مختلف الخلفيات الثقافية والدينية على ارتداء الحجاب ليوم واحد، مما يعزز التضامن بين النساء ويدعم حقوقهن في التعبير عن أنفسهن بحرية.
كما يسعى اليوم العالمي للحجاب إلى خلق بيئة خالية من التمييز، حيث يمكن للمرأة المحجبة أن تعمل وتتعلم دون أن تواجه أي شكل من أشكال التهميش أو الإقصاء.
ردود الفعل لـ اليوم العالمي للحجاب
حظيت مبادرة "اليوم العالمي للحجاب" التي أطلقتها الناشطة ناظمة خان بتقدير عالمي واسع، حيث تبنَّتها حوالي 150 دولة حول العالم.
وفي عام 2017، اعترفت ولاية نيويورك باليوم العالمي للحجاب، كما استضافت المملكة المتحدة حدثًا رسميًا في مجلس العموم حضرته رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك.
وفي عام 2018، احتفل البرلمان الاسكتلندي بهذا اليوم من خلال تنظيم معرض استمر لثلاثة أيام، وحضره عدد من كبار السياسيين والبرلمانيين في البلاد.
كما أقرَّت الفلبين اليوم العالمي للحجاب كجزء من دستورها، معترفًة به كمناسبة رسمية ويوم وطني.
وفي عام 2022، تم اختيار ناظمة خان كمتحدثة رسمية أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القمة الدولية للمرأة والعدالة في تركيا، التي ناقشت التحديات التي تواجه النساء المسلمات المحجبات في الأماكن العامة والعمل.
كما تم اختيارها ضمن قائمة "أفضل 50 مسلمة مؤثرة في الأمريكتين" لعامي 2023 و2024، وذلك تقديرًا لمساهمتها الفاعلة في الدفاع عن حقوق النساء المسلمات.
احتفالات ومبادرات بـاليوم العالمي للحجاب
في السنوات الأخيرة، شهد اليوم العالمي للحجاب العديد من الفعاليات والمبادرات التي تهدف إلى نشر الوعي حول أهمية الحجاب كجزء من الهوية الثقافية والدينية.
وفي الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، تم تنظيم حملات توعية في المدارس والجامعات لتعريف الناس بالثقافة الإسلامية وتعزيز قيم التسامح والمساواة.
وفي الدول العربية والإسلامية، احتفلت النساء المحجبات بهذا اليوم من خلال تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية تعكس أهمية الحجاب في حياتهن اليومية، كما تم تنظيم ندوات ومحاضرات لمناقشة دور الحجاب في تعزيز الهوية الثقافية والدينية.
رأي دار الإفتاء في اليوم العالمي للحجاب
وأكدت المبادرة أنه على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه اليوم العالمي للحجاب، لا تزال النساء المحجبات تواجهن تحديات كبيرة في بعض الدول، خاصة في أوروبا حيث تفرض بعض الدول قيودًا على ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية والعملية.
وقالت يوفر اليوم العالمي للحجاب، فرصة هامة لفتح حوار بين الثقافات المختلفة، وإظهار أن الحجاب ليس مجرد رمز ديني، بل هو أيضًا جزء من الهوية الثقافية للعديد من النساء.
في السياق تعتبر دار الإفتاء المصرية، الحجاب فريضةً شرعيةً على المرأة المسلمة، حيث أكدت في تصريحات سابقة أن الحجاب فرض باتفاق المسلمين قديمًا وحديثًا، شرقًا وغربًا، لم يخالف في ذلك أحد.