انفجارات في قلب تل أبيب... تصعيد جديد في صراع الضفة الغربية

في أعقاب سلسلة من الانفجارات في حافلات في مدينة "بات يام" بوسط تل أبيب،مساء أمس الخميس، والتي لم تُسجل أي إصابات، اتهمت السلطات الإسرائيلية "المنظمات الفلسطينية" بالوقوف وراء الهجمات، وأعلنت الشرطة أن الأجهزة المستخدمة في التفجيرات كانت مشابهة لتلك التي تم العثور عليها في الضفة الغربية.
رد فعل فوري من الحكومة الإسرائيلية
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوات الدفاع الإسرائيلية بشن عملية مكثفة ضد مراكز مراكز التنظيمات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، عقب سلسلة الانفجارات في حافلات بات يام، كما أمر الشرطة وجهاز المخابرات الداخلية بـ"تعزيز النشاط الوقائي" ضد مثل هذه الهجمات، وذلك بعد اجتماع خصص للأمن.
تفاصيل الانفجارات
أعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء الخميس عن وقوع انفجارات في ثلاثة حافلات في بات يام، حيث لم تُسجل أي إصابات، كما تم تفكيك جهازين آخرين من قبل الفرق المختصة، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن المنظمات الفلسطينية تقف وراء هذه الانفجارات، مشيرًا إلى أنه أمر الجيش بتكثيف عملياته خصوصًا في مخيمات اللاجئين.
ردود فعل وتحركات على الأرض
وتم نشر قوات كبيرة من الشرطة، بعد الانفجارات، للبحث عن مشتبه بهم، وأظهرت الصور التي بثتها قنوات التلفزيون الإسرائيلية، حافلة محترقة وأخرى مشتعلة، وقد تم طلب من سائقي الحافلات في جميع أنحاء البلاد التوقف وتفقد حافلاتهم بحثًا عن أي مواد متفجرة.
تفاصيل الأجهزة المستخدمة وأهداف العمليات الإسرائيلية
قال قائد الشرطة في وسط إسرائيل في مؤتمر صحفي نقلته القنوات التلفزيونية، إن الأجهزة المستخدمة في التفجيرات كانت مشابهة لتلك التي تم العثور عليها في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، ومن جانبه، وصف مسؤول في مكتب نتنياهو، وضع المتفجرات في الحافلات بأنه "حادث خطير للغاية"، وأعلن عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد العناصر الإرهابية في الضفة الغربية.
التصعيد الأمني في الضفة الغربية
وتشن القوات الإسرائيلية، منذ أسابيع، عمليات شبه يومية في عدة مدن ومخيمات في الضفة الغربية، وقد تصاعدت وتيرة العنف في هذه المنطقة منذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت إحصائيات وكالة الصحافة الفرنسية أن ما لا يقل عن 897 فلسطينيًا لاقوا حتفهم، بما في ذلك مقاتلون، على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ بداية العمليات العسكرية.