عاجل

وصفه بألفاظ نابية وحذر من الجحيم.. ترامب – نتنياهو.. سيناريوهات حرب غزة وإيران

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

بالرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أوائل من سارعوا إلى تهنئة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالفوز وعودته إلى البيت الأبيض، إلا أن نظرة الملياردير الجمهوري إلى زعيم حزب الليكود اليميني وحديثه عنه يشيران بأنه لا يثق به، وأن العلاقة بين الطرفين لن تكون كما كانت خلال فترة ترامب الأولى.

 

بعد خسارة ترامب فى الانتخابات الأمريكية عام 2020، غضب الرئيس الأمريكى  السابق من رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفى لقاء له فى إحدى الصحف العبرية اتهم نتنياهو بعدم الوفاء على الرغم من كل ما فعله من أجله خلال الأربع سنوات التى قضاها فى البيت الأبيض، وأنه ارتكب خطأً فادحاً حيث كان من أوائل من قدم التهنئة إلى الرئيس جو بايدن بفوزه فى الانتخابات الرئاسية بل قام بذلك فى فيديو مسجل وأضاف أنه كان بإمكانه أن يلتزم الصمت. 

وأضاف ترامب أنه قام بالكثير من الإجراءات التي من شأنها أن تساعد نتنياهو على البقاء كرئيس للوزراء من أمثلة ذلك قراره بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان قبل أيام قليلة من الانتخابات الإسرائيلية فى عام 2019.

 

ما هو مصير حرب غزة  فى وجود ترامب ؟

مع إعلان ترامب عودته مجددا إلى البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة، بعد غياب استمر 4 سنوات، تتجه الأنظار إلى الشرق الأوسط وتحديدا القضية الفلسطينية والسياسة التي سينتهجها خاصة مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة ومصير الأوضاع في الضفة الغربية والقدس.  وخلال حملته الانتخابية وحتى بعد فوزه بالانتخابات، هدد ترامب بإشعال الجحيم في الشرق الأوسط إذا لم يتم تسليم المحتجزين إلى تل أبيب. 

 

وشهد الفلسطينيون سجلا صعبا مع ترامب وإدارته فهو من أوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وأغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن عام 2018، ونقل سفارة بلاده إلى القدس وأعلنها عاصمة موحدة لإسرائيل عام 2017، ثم أعلن عام 2020 رؤيته لتحقيق "السلام" فيما ما عرفت بـ"صفقة القرن" التي رفضها الفلسطينيون وقالوا إنها تنتقص حقوقهم ولا تتضمن إقامة دولة فلسطينية.

 

وفي مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، دعا ترامب إسرائيل إلى أن تنهي الحرب، وقال "عليك أن تنهي حربك... عليك أن تنجزها. علينا أن نصل إلى السلام ودائما يؤكد ترامب فى تصريحاته على ضرورة إنهاء الحرب فى غزة".

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

وحذر ترامب من تأثير الصور التي تنتشر حول العالم، وقال على إسرائيل الحذر "لأنها تخسر الكثير من العالم، وتخسر الكثير من الدعم. يجب على إسرائيل أن تفعل ما يجب عليها فعله، ولكن علينا أن نصل إلى السلام، لأن العالم يتحوّل، وهذا ليس بالأمر الجيد بالنسبة إلى إسرائيل". وقال ترامب "يزعجني أن الناس لم يعودوا يتحدثون عن السابع من  أكتوبر. إنهم يتحدثون عن مدى عدوانية إسرائيل".

 

في مقال تحليلي مطول بصحيفة "هارتس"، قال المحلل السياسى العسكرى هرئيل إن ترامب أطلق مؤخرا تصريحات انتقد فيها بعض القيادات العسكرية والسياسية في إسرائيل بعد طوفان الأقصى، حيث وصف وزير الدفاع المقال يوآف جالانت وبعض القيادات العسكرية بـ"الخاسرين" نظرا للمفاجأة التي سببتها حركة حماس.

ترامب ونتنياهو 
ترامب ونتنياهو 

ما هو موقف ترامب من التوسع فى الضفة الغربية؟

 

قال مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، إن فترة ولاية ترامب الأولى كانت "نموذجية" بالنسبة لإسرائيل. وأضاف أن ترامب "ليس من المؤيدين جدا " للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعارض رغبة بعض القادة الإسرائيليين في ضم مناطق منها . وفي الضفة الغربية المحتلة، مقر السلطة الفلسطينية، هناك شكوك واسعة في النفوذ الأمريكي، إذ ينظر كثيرون إلى الإدارات الأمريكية من كلا الحزبين السياسيين على أنها تقف إلى جانب إسرائيل .

 

فإن استمرار القيادة الامريكية فى الدعم العسكرى اللانهائى لإسرائيل والحلول المتواضعة التى تقدمها على حساب الفلسطينيين فذلك لن يؤدى إلا إلى موجهات أخرى مستقبلية.

 

هوس نتنياهو بحرب إيران 

 

وفيما يخص الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران وبرنامجها النووي، سار ترامب في الاتجاه المعاكس حيث نشر مقطع فيديو على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به يظهر فيه أستاذ جامعة كولومبيا جيفري ساكس ينتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب جهوده "المهووسة" لإشراك الولايات المتحدة في حرب مع إيران.

 

ينتقد الفيديو، وهو مقتطف من إحدى محاضرات ساكس، السياسة الخارجية الأمريكية ويفحص الدوافع وراء غزو العراق عام 2003. يزعم ساكس أن الدفع من أجل الحرب نشأ عن إستراتيجية نتنياهو طويلة الأمد لتفكيك الأنظمة التي تدعم مجموعات مثل حماس وحزب الله.

 

قال ساكس في الفيديو، الذي يتعمق في ذريعة غزو العراق، "من أين جاءت تلك الحرب؟ هل تعلم؟ إنه أمر مفاجئ للغاية. جاءت تلك الحرب من نتنياهو، في الواقع". 

 

وأضاف "كان لدى نتنياهو، منذ عام 1995 فصاعدا، النظرية القائلة بأن الطريقة الوحيدة للتخلص من حماس وحزب الله هي الإطاحة بالحكومات التي تدعمهما. أي العراق وسوريا وإيران. وقال ساكس "هذا الرجل ليس سوى مهووس، وما زال يحاول دفعنا إلى محاربة إيران في هذا اليوم، وهذا الأسبوع"، واصفا نتنياهو بألفاظ نابية. 

 

وأضاف ساكس "لقد أدخلنا في حروب لا نهاية لها، وبسبب قوة كل هذا في السياسة الأمريكية، فقد حقق هدفه، لكن تلك الحرب كانت زائفة تماما". 

تم نسخ الرابط