صراع الأونروا في القدس..هل يكون القرار الإسرائيلي بداية النهاية؟

طالب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمغادرة القدس الشرقية في غضون أسبوع.
وتوضح هذه الرسالة ما كان يدور في ذهن البرلمانيين الإسرائيليين عندما أقروا قانونًا يمنع أنشطة الأونروا في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في أكتوبر الماضي.
قرار إسرائيل في سياق القانون الجديد
وكان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، قد ذكر أنه لم يتم إبلاغه من قبل إسرائيل عن تداعيات التصويت في الكنيست على القانون الذي يحظر أنشطة المنظمة في ما تسميه إسرائيل "الأراضي السيادية". ولكن كان لازاريني يتوقع أن يشمل القانون أيضًا القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967. وفقا لما أفادت به إذاعة فرنسا الدولية

وأكد السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، في رسالته إلى غوتيريش أن الأونروا يجب أن تتوقف عن عملها في القدس وأن تُغادر جميع المباني التي تستخدمها في المدينة، وذلك في موعد أقصاه 30 يناير.
و سيجبر هذا القرار الأونروا على مغادرة المنطقة التي تضم 206,000 لاجئ فلسطيني، وتدير فيها ستة مدارس يستفيد منها 767 طالبًا، بالإضافة إلى مركزين طبيين يستقبلان 46,000 مريض.
ردود الفعل الدولية
بينما لم يصدر أنطونيو غوتيريش ردًا مباشرًا على هذا الإعلان من قوات الاحتلال، إلا أنه عبّر عن أسفه للقرار، مشيرًا إلى أن الأونروا لا يمكن استبدالها بأي وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة، وقال إن إسرائيل بصفتها "قوة محتلة"، ستكون ملزمة بتحمل مسؤولية رعاية اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية.

التداعيات على الأونروا في غزة والضفة الغربية
في حين أن القرار يقتصر على القدس الشرقية فقط، مما يعني أن الأونروا ستستمر في عملها في قطاع غزة و الضفة الغربية، فإن هذه الخطوة تعقد بشكل أكبر تحركات المجتمع الدولي في التعامل مع هذا القرار.
و يظل القرار الإسرائيلي بمنع الأونروا من العمل في القدس الشرقية خطوة هامة قد تثير مزيدًا من التوتر في المنطقة، خاصة مع ردود الفعل الدولية المتباينة، فبينما تسعى إسرائيل لتطبيق قوانينها على الأراضي التي تسيطر عليها، تواجه الأونروا تحديات غير مسبوقة في الحفاظ على خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين، مما يثير القلق بشأن مصير هؤلاء اللاجئين في ظل الأوضاع الحالية.