هل تنذر العمليات العسكرية في الضفة الغربية بتصعيد جديد؟

تسود أجواء من التوتر والقلق في الضفة الغربية المحتلة، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا في العمليات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي والمجموعات الفلسطينية المسلحة، وفي صباح اليوم الأحد 2 فبراير، بدأت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، تحديدًا في محافظة طوباس وبعض القرى المجاورة، واستهدفت العملية مواقع يُعتقد أنها تضم مقاتلين فلسطينيين، أسفرت عن مقتل شخص فلسطيني واحد على الأقل، كما أعلنت قوات الاحتلال عن مقتل عدد من "الفلسطينيين" في ضربات جوية دمرت ما وصفته بتهديدات أمنية، ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة أوضاعًا إنسانية صعبة، وسط استمرار النزاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، التي تتبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن تصاعد العنف
تفاصيل العملية العسكرية في الضفة الغربية
قام "جيش الاحتلال" بنشر قوات كبيرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم في محافظة طوباس وقرية تمّون، شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، حيث قامت القوات الإسرائيلية بإغلاق مداخل ومخارج مخيم اللاجئين "فارا" في محافظة طوباس، جنوب شرق مدينة جنين، وأجرت غارات على المنازل وطردت السكان منها. حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عملية في قرية تمّون قبل الفجر، حيث تم اكتشاف أسلحة خلالها، ثم توسعت العملية لتشمل خمسة قرى، وقد استعانت القوات الإسرائيلية في العملية بجرافات وطائرات مسيرة وعربات مدرعة.
مقتل مسن في مخيم جنين
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن مسنًا يبلغ من العمر 73 عامًا قد قُتل برصاص جيش الاحتلال في مخيم جنين، شمال شرق طوباس، وتعد هذه المنطقة واحدة من معاقل المقاومة الفلسطينية حيث تنشط فيها العديد من الفصائل المسلحة.
العملية العسكرية في الضفة الغربية
وكانت هذه العملية قد انطلقت في 21 يناير بعد يومين من بدء هدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، مستهدفة القضاء على المقاتلين المنتمين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في مخيم جنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل خمسة فلسطينيين، بينهم مراهق، في عدة ضربات جوية إسرائيلية على جنين ومدينة قباطية جنوباً، وأكدت القوات الإسرائيلية أن طائرة حربية استهدفت وقتلت خلية مسلحة كانت تستقل سيارة في قباطية، ووقعت انفجارات داخل السيارة ، مما أسفر عن مقتل الفلسطينيين صالح زكارنة وعبد الهادي كامل، وهما من قباطية، وكان الأخير قد أُفرج عنه في نوفمبر 2023 في إطار هدنة سابقة بين إسرائيل وحماس في غزة.
تستمر العمليات العسكرية في الضفة الغربية ضمن تصعيد ميداني يشمل مختلف المناطق، حيث تسعى القوات الإسرائيلية إلى تنفيذ ضربات تستهدف العناصر التي تعتبرها تهديداً لها، بينما تبقى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية متوترة وسط استمرار التوترات العسكرية.