قدمت 6 عُمد و10 نواب.. عائلة عبدالرحمن بسوهاج تاريخ طويل من العمل السياسي |صور

تعد عائلة عبدالرحمن بطما من العائلات الشهيرة في محافظة سوهاج، إذ لعبت دورًا بارزًا في الحياة السياسية والاجتماعية على مدار الأجيال السابقة ولا تزال، حيث تُعتبر هذه العائلة من أقدم وأكبر العائلات التي تولت العديد من المناصب المختلفة، فضلًا عن تميزها بخدمة المجتمع من خلال مواقع العمل التي تقلدها أبنائها.
وبدأت عائلة عبدالرحمن في طما شغل المناصب القيادية منذ زمن بعيد، حيث تولى ابنها عبدالرحمن عتمان عبدالله منصب أول عمدة لطما، تلاه في المنصب ابنه الأكبر "رشوان"، ثم جاء بعدهما ابن عمه الأكبر "عبدالله السيد عتمان"، ليواصل الأجيال التالية تولي المناصب، ومن أبرز الشخصيات التي شغلت هذا المنصب "عبدالمجيد عبدالرحمن" الذي تولى منصب العمدة في عهد الخديوي عباس الأول، وقد حصل على رتبة الباكوية تكريمًا له لجهوده، واستمر المنصب في العائلة، حتى تولى "محمد عبدالرحيم عبدالرحمن" المعروف بـ"أبو الدهب" منصب العمدة، ليخلفه ابنه "إسماعيل محمد" المعروف بـ"إسماعيل أبو الدهب" الذي استمر في المنصب حتى تم إلغاؤه مع إنشاء نقطة شرطة طما التابعة لمركز شرطة طهطا.
ولم يقتصر دور عائلة عبدالرحمن بطما على هذا العدد من العُمد، بل كان لها حضور قوي تحت قبة البرلمان المصري، حيث بلغ عدد النواب من أبناء العائلة تحت قبة البرلمان 10 نواب، أولهم الشيخ مصطفى محمد السيد، الذي شغل منصب أول نائب لطما في الفترة من 1924 وحتى 1928، ثم الشيخ أحمد رضوان في الفترة من 1928 حتى 1945 بالتناوب مع آخرين، ثم محمد أحمد رضوان وشهرته "أبو ضيف"، ثم المستشار حسن السيد السيد، ثم الحاج رضوان محمد أحمد وشهرته "رضوان أبو ضيف"، ثم عبدالكريم الريفي، ثم الحاج أحمد فهمي، ثم الدكتور محمد جلال الدين إسماعيل أبو الدهب وشهرته الدكتور جلال أبو الدهب والذي أصبح أول محافظًا لسوهاج من أبنائها كما تولى منصب وزير التموين والتجارة الداخلية في عهد السادات ومبارك، ثم النائب أحمد جلال أبو الدهب، ثم النائب اللواء نور الدين عبدالرزاق في برلمان "2015- 2020".
ولم تقتصر شهرة عائلة عبدالرحمن على العمل السياسي والاجتماعي، وقدمت العديد من الشخصيات البارزة في القضاء والجيش والشرطة، ومن أبرزهم الشيخ رضوان أحمد رضوان، وكيل وزارة الأوقاف أعقاب ثورة 1952، اللواء محمد محمود السيد مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة الأسبق للتفتيش وهو من أوائل من التحقوا بكلية الشرطة بطما، اللواء عصام الدين عبدالرزاق بالقوات المسلحة وخاض حروب اليمن و1967 و1973، العقيد سيف الدين عبدالرزاق بالقوات المسلحة، العميد كمال الدين عبدالرزاق ضابط شرطة واستشهد عام 1987، اللواء أحمد عبدالرحمن حسانين مدير أمن المنوفية الأسبق، اللواء نور الدين عبدالرزاق نائب مدير أمن قنا الأسبق، اللواء شريف عبدالكريم الريفي مساعد مدير أمن السويس، اللواء أحمد عادل عبدالرزاق مساعد مدير أمن قنا الأسبق، اللواء أحمد فهمي عبدالله مساعد مدير أمن قنا الأسبق، اللواء هشام كمال الدين عبدالرزاق، لواء محمد سامح إبراهيم بالقوات المسلحة.
ومن أبناء عائلة عبدالرحمن الذين تقلدوا مناصب الدكتور جلال أبو الدهب، الدكتور مصطفى محمد مصطفى وكيل كلية علوم سوهاج، الدكتور محمد سيف الدين عبدالرزاق أستاذ بجامعة الملك نايف بالسعودية، المستشار حاتم أحمد فاضل نائب رئيس استئناف بمحكمة القاهرة، المستشار أحمد صفوت رئيس محكمة، المستشار إسماعيل جلال أبو الدهب رئيس بالمحكمة الاقتصادية.
ومن أبناء عائلة عبدالرحمن بطما الذين تولوا مناصب قيادية في الإدارة المحلية المهندس أحمد منيب السيد السكرتير العام الأسبق لمحافظة المنيا، المهندس محمد طاهر أحمد عتمان رئيس مدينة أسيوط الأسبق والد الكاتب الصحفي والروائي عمر طاهر.
وارتبطت العائلة بعلاقات نسب ومصاهرة مع العديد من العائلات الكبيرة في محافظة سوهاج، وتتركز غالبية منازل أبنائها في وسط مدينة طما، وهناك ميدان باسمها، وتمتلك العائلة 4 دواوير تقام فيهم مختلف المناسبات.
وتمتد عائلة عبدالرحمن بطما إلى النشاط الزراعي، حيث تمتلك العائلة نحو 500 فدان من الأراضي الزراعية، كما تتقلد العائلة منصب مشيخة الطرق الصوفية في طما منذ قديم الزمان، وقد برز من أبناء العائلة عدد من مشايخ الطرق الصوفية المشهورين، مثل الشيخ منير السيد من الطريقة الشاذلية، والشيخ المرحوم لطفي عبدالرزاق من الطريقة الضيفية، والشيخ عبدالوهاب فهمي السيد من الطريقة الرفاعية.