عاجل

مرصد الأزهر يكشف تفاصيل النسخة الرابعة من منتدى "اسمع واتكلم"

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

يعقد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، النسخة الرابعة من منتدى اسمع واتكلم، يوم الثلاثاء 6 مايو 2025، بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث يأتى المنتدى في ظل تعاظم التحديات الإقليمية والدولية، وتصاعد الحاجة إلى تضافر الجهود لمواجهة التطرف وتوعية الشباب بالقضايا المصيرية.

محاور النسخة الرابعة من المنتدى

وقال مرصد الأزهر إن المنتدى في نسخته الجديدة، يركزعلى قضيتين لهما بالغ الأثر في واقعنا المعاصر هما: العمل الأهلي المدني والتطوعي ودوره في سد الفجوة المجتمعية ومكافحة التطرف، والشباب ودوره في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي.

وأكد المرصد أن المنتدى يستضيف في جلسته الأولى، التي تتناول "العمل الأهلي المدني والتطوعي ودوره في سد الفجوة المجتمعية ومكافحة التطرف"، نخبة من الخبراء والمتخصصين، هم المستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتورة سحر نصر، أمين عام بيت الزكاة والصدقات المصري، والدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري. ويدير الحوار الإعلامي محمد سعيد محفوظ.

وتستضيف الجلسة الثانية من المنتدى نقاشًا معمقًا حول "الشباب ودوره في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية في عصر الإعلام الرقمي"، وذلك بمشاركة ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور محمد كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربية، والدكتور محمد إبراهيم الدويري نائب المدير العام للمركز المصري للدراسات الاستراتيجية، ويديرها الإعلامي نشأت الديهي.

أهمية مبادرة اسمع واتكلم

ويولي مرصد الأزهر في النسخة الرابعة من منتدى "اسمع واتكلم" اهتمامًا خاصًا بما يتعلق في أذهان الشباب، خاصة في ظل الأوضاع المأساوية الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يدرك المرصد تمام الإدراك أن التنظيمات المتطرفة تسعى جاهدة لاستغلال هذه الأحداث المؤلمة كمنطلق لبث سمومها في عقول الشباب، ومخاطبة مشاعرهم الجياشة، واللعب على وتر الحماس والعصبية التي تميز هذه المرحلة العمرية.

وبناءً على هذا الإدراك، يُجسد منتدى "اسمع واتكلم" في نسخته الجديدة تأكيدًا راسخًا على حرص الأزهر الشريف، ممثلاً في ذراعه الفاعل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على بناء جسور تواصل متينة مع الشباب، واستيعاب تطلعاتهم وقضاياهم، وتمكينهم من أداء دور محوري في نهضة مجتمعاتهم وحماية أوطانهم، فهو دعوة صادقة للإنصات العميق إلى أصوات الشباب الواعدة، والتفاعل الإيجابي مع أفكارهم النيرة، وتوجيه طاقاتهم الخلاقة نحو معاقل الخير والبناء.

منصة حوار بنّاءة وتاريخ من التفاعل المثمر

منذ أن بزغ فجر نسخته الأولى عام 2018، وضع مرصد الأزهر نصب عينيه هدفًا محوريًا يقوم على تهيئة مناخ تفاعلي حرّ يمكّن الشباب من التعبير عن آمالهم وتطلعاتهم، ويفتح آفاقًا للحوار البنّاء بين مختلف الأجيال، وقد أثمرت هذه الرؤية إطلاق منتدى "اسمع واتكلم"، الذي استهل رحلته لتعزيز التفكير النقدي لدى الشباب، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تستغلها قوى الظلام، ومد جسور من التواصل الوثيق بين جيل الشباب والمؤسسة الدينية العريقة، الأزهر الشريف.

وبالفعل في نسخته الأولى، استطاع المنتدى أن يحتضن حوارًا ثريًا مع 400 شاب وفتاة من 15 جامعة مصرية، متناولًا قضايا العولمة وتحديات الهوية الوطنية والدينية التي تواجههم في عالم يموج بالتغيرات.

ولم يتوانَ مرصد الأزهر عن مواصلة مسيرته النيرة، ليُطلق في عام 2022 النسخة الثانية من المنتدى، مركزًا على قضايا لامست شغاف قلوب الشباب ومثلت تحديًا حقيقيًا لهم، والتي تمثلت في حدود الحرية، وأثر الحوار في إرساء دعائم السلام العالمي، وقضية الشذوذ الجنسي الحساسة، كانت حاضرة بقوة على طاولة النقاش، حيث قدم المرصد برفقة نخبة من الخبراء المتخصصين في علوم الدين والنفس، تناولًا علميًا ودينيًا مستنيرًا لهذه القضية الشائكة، ولم يغفل المنتدى في تلك النسخة قضايا المرأة، مسلطًا الضوء على التناقضات بين الموروثات البالية وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.

وفي عام 2024، جاءت النسخة الثالثة من المنتدى لتواكب التطورات الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم، باحثة بعمق في تأثير المشاعر على الفكر المتطرف، وتحديات الهوية في عصر الذكاء الاصطناعي، جاء هذا التركيز استجابة عملية لتوصيات النسختين السابقتين، وإدراكًا لتغلغل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في حياة الشباب وتأثيرها العميق على تفكيرهم.

وتأتي أهمية النسخة الجديدة من المنتدى، التي تسعى إلى تحصين الشباب ضد محاولات الاستقطاب الخبيثة، وتوعيتهم بحقيقة القضية الفلسطينية بعيدًا عن الزيف والتضليل، وتسليحهم بالوعي اللازم لمواجهة الأفكار الهدامة التي تهدد أمن الوطن ومستقبله.

تم نسخ الرابط