عاجل

حماس تعلن إعدام "لصوص" بعد الهجوم على مساعدات غذائية في غزة

تفاقم الوضع الإنساني
تفاقم الوضع الإنساني في غزة

قالت مصادر مقربة من حركة حماس، الأحد، إن الحركة أعدمت عددًا من اللصوص بعد عدة حوادث هاجمت فيها عصابات مدججة بالسلاح متاجر المواد الغذائية والمطابخ الشعبية في قطاع غزة هذا الأسبوع.
ونقلت "رويترز" عن عدد من مسؤولي الحركة اتهامهم بعض اللصوص بالتعاون مع إسرائيل، التي منعت دخول المساعدات إلى غزة خلال الشهرين الماضيين. بينما لم تعلق تل أبيب على هذا الادعاء.

مكافحة السرقات

مؤخرا، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة -التي تديرها حماس- مقتل ضابط شرطة وإصابة آخرين، عندما أطلقت طائرة إسرائيلية مسيرة صاروخًا على وحدة شرطة كانت تطارد مجرمين في مدينة غزة.
وقالت شرطة غزة، في بيان أشارت فيه إلى اللصوص المزعومين: "سنضرب بيد من حديد كل هؤلاء المارقين، وسنتخذ الإجراءات اللازمة لردعهم مهما كلف الأمر، ولن نسمح لهم بمواصلة إرهاب المواطنين وتهديد حياتهم وسرقة ممتلكاتهم".  
ونقلت "رويترز" عن إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة التابع لحركة حماس، إن بعض اللصوص عملوا تحت مظلة عشائرية، بينما عمل آخرون كمجموعات منظمة، بعضها تلقى دعمًا مباشرًا من إسرائيل، على حد قوله. 
وأضاف الثوابتة أنه تم تنفيذ عدد من "أحكام الإعدام الثورية" ضد "عدد من كبار المجرمين" الذين ثبت تورطهم في عمليات النهب. 
وذكر بعض سكان غزة ووسائل الإعلام الفلسطينية أن الجناح العسكري لحماس فرض حظر تجول ابتداءً من الساعة التاسعة مساءً لتقييد حركة المدنيين وملاحقة المجرمين. 
في غضون ذلك، أسفرت الضربات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 40 شخصًا على الأقل في جميع أنحاء القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.


تفاقم الوضع الإنساني في غزة

حذر مسؤولو الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، الذي دمره العدوان الإسرائيلي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر.
ودافعت إسرائيل عن حصارها للمساعدات التي تدخل غزة، زاعمة أن حماس "تسرق الإمدادات المخصصة للسكان المدنيين وتوزعها على قواتها"، وهو ادعاء تنفيه حركة المقاومة بشكل قاطع.
ومع ذلك، تفاقمت المشكلة مع استمرار الحصار، مما شكّل تحديًا لحماس؛ بينما سلطت هذه الحوادث الضوء على الضغوط التي يواجهها سكان غزة، الذين ازداد تضييقهم على مناطق وسط غزة وعلى طول الساحل، حيث أنشأت القوات الإسرائيلية مناطق عازلة واسعة حول القطاع.

عصابات تسرق الأموال والهواتف

نقلت "رويترز" عن أحد سكان مدينة غزة إن العصابات التي تطاردها حماس، بعضها مسلح "أرهبت الناس، ليس فقط بسرقة الطعام، بل أيضًا بإيقاف بعض الناس على الطرقات ومصادرة أموالهم وهواتفهم".

وأضاف: "إنهم يساعدون الاحتلال في تجويعنا؛ يجب التعامل معهم كمتعاونين مع الاحتلال".

وأفادت وكالة أنباء "صفا" بأن وزارة الداخلية شكلت قوة جديدة قوامها 5000 فرد، مهمتها مواجهة اللصوص والعصابات المسلحة.  
ومع ذلك، تعرقلت قوات الشرطة المحلية بسبب هجمات الطائرات الإسرائيلية المسيرة ضد أي فلسطيني مسلح تحدد هويته. بعد أن نشرت حماس الآلاف من عناصر الشرطة والأمن في جميع أنحاء غزة بعد سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، لكن وجودها المسلح انكمش بشكل حاد منذ استئناف إسرائيل هجماتها واسعة النطاق في مارس.

تم نسخ الرابط