حصر واردات العالم وتبادل مكونات الصناعة.. خطة مصر للاستفادة من الحرب التجارية

أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس اتحاد الغرف الأفريقية واتحاد دول حوض البحر المتوسط "اسكامي" بأن إعادة إنشاء الغرفة التجارية المصرية المشتركة بالتعاون مع جامعة الغرف المغربية انما جاء بهدف تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدي دوره في التنمية وتحقيق الطموحات المشروعة لشعبينا من خلال الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة للتنمية بما يحقق الغرض ويلبي الحاجة الملحة لخلق فرص عمل لأبنائينا في أوطانهم.
اتحاد الغرف المصرية
وقال إن اتحاد الغرف المصرية سيسعي جاهدا بالتعاون مع رئيس جامعة الغرف المغربية لترجمة تلك الرؤي الي واقع ملموس من خلال انشاء غرفة عمليات تتولي الربط بين منتسبينا لتنمية تجارتنا البينية ولخلق تحالفات للتصنيع المشتركة وتنفيذ المشروعات وتجاوز تعاوننا الثنائي الي تعاون ثلاثي لاسواق دول الجوار ودول اتفاقيات التجارة الحرة لكل منا.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات اجتماعات الغرفة التجارية المصرية المغربية المشتركة.
وقال الوكيل إنه من اجل تحقيق اهدافنا المشتركة خلال الفترة المقبلة .. فقد قمنا بحصر ما يتم استيراده من العالم لكل جانب ومن يقوم بالاستيراد وتحديد المنتجات ومكونات الصناعة التي يمكن تبادلها، وهو ما سيتم تنفيذه عمليا بعد هذه الجلسة، وسنسعى لإنشاء خط ملاحى مباشر لحين إعادة تشغيل الطريق البرى الساحلى المتوسطى، كما سنسعى لاستخدام كل دولة للأخرى كمركز لوجيستي للدخول لدول الجوار خاصة بعد اعتماد اتفاقية التير في الدولتين ولاستغلال مناطق التجارة الحرة المتاحة وسهولة الولوج لشرق وغرب افريقيا، وسنعمل على التكامل الصناعى خاصة في مكونات ومستلزمات الإنتاج، كما سنفعل التعاون في مجال الامن الغذائي، وتنشيط السياحة البينية وسياحة اليخوت.
سياحة اليخوت
وعلى المستوى الاقليمى سنعمل على تفعيل التعاون في إطار المنظمات الإقليمية التي تجمعنا مثل اتحادات الغرف العربية والإسلامية والافريقية والبحر الأبيض، وتنفيذ مشاريع مشتركة ممولة من الاتحاد الأوروبي سواء إقليمية او عبر الحدود، والتعاون الثلاثى بدراسة إمكانية التصنيع النهائي في كل دولة للتصدير لدول مناطق التجارة الحرة او لخفض تكاليف الشحن، وكذا التعاون الثلاثى فى الربط بين الشركات لتنفيذ مشاريع بنية تحتية وصناعية في افريقيا بالاشتراك مع شركات أوروبية وبتمويل من هيئات المعونات والبنوك الإنمائية، وتكرار مؤتمر الداخلة الذى يجمع اتحادات الغرف الافريقية بدعم من اتحادات الغرف العربية والإسلامية والمتوسطية .
وفي بداية كلمته تقدم أحمد الوكيل بالتهنئة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وشعب المغرب الشقيق، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين. كما تقدم لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجلالة الملك محمد السادس، بجزيل الشكر على فتح أبواب العلاقات الثنائية، والدعم الحكومى الجلى، للشراكة مع القطاع الخاص، قاطرة التنمية.
وأشار إلي أننا تحدثنا لسنوات طويلة عن التكامل العربى، بحسبانها رغبة شعبية قبل أن تكون ارادة سياسية، وهذا الحلم العربى يجب أن نستغل قواعده التي تجمع دولتينا، من اتفاقيات ثنائية متعددة، واتفاقية التيسير العربية، واتفاقية اغادير، وأخيرا اتفاقية التجارة الحرة القارية الافريقية، والمدعومة بتنظيمات إقليمية ناجزة تجمعنا، ومنها اتحاد الغرف العربية والغرفة الإسلامية واتحاد الغرف الافريقية واتحاد غرف البحر الأبيض.