غداً.. الجامع الأزهر يناقش «حقوق الطفل في الفقه الإسلامي»

يعقد الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب السابع عشر بعنوان "رؤية معاصرة"، والذي يناقش على مائدته: "حقوق الطفل في الفقه الإسلامي"، غداً الاثنين 5 مايو 2025، ويستضيف الملتقى "الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام الديني بجامعة الأزهر، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، ويُدير الحوار د. هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر.
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مؤكدًا أن للطفل حقوق أساسية: كالحق في الحياة، وفي الرعاية الصحية، وفي التعليم، وفي التعبير، وفي كرامته، وسلامة جسده. وحقوق أخرى متصلة بأسرته أو والديه، بإقامته معهم، وحقه في الحصول على جنسية دولة ما منذ ولادته، وله أيضا حقوق ثقافية، وكذلك حقوق خاصة بحمايته في مجال التجريم والعقاب، وأيضا هناك لفته لحقوق الأطفال أصحاب الاحتياجات الخاصة (المعوقين).
ملتقى فقهي لمناقشة حقوق الطفل في الفقه الإسلامي
أوضح أن هذه الحقوق التي يتحدث عنها الكثير في الأنظمة والقوانين العالمية تنسجم مع التشريع الإسلامي بشكل عام، الذي سبقهم في تنظيم تلك الحقوق، تنظيمًا دقيقًا يسبق مولد الطفل ويواكب نشأته ويستهدف حفظ بدنه وصحته وإنماء ذهنه وإحياء ضميره، وتحسين خلقه، حتى يبلغ الحلم ويتحمل تبعة التكليف الشرعي، الإيمان والعمل الصالح، فيسهم في عمران الكون ويحقق الخير لذاته وأمته.
من جانبه، أشار الدكتور هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.

وأضاف : حقوق الطفل كثيرة ذات أهمية كبرى منها: حق الاعتناء باختيار شريك الحياة قبل الزواج وقبل ولادة الطفل، ومنها حق الحياة، ومنها أيضاً حق النسب، حيث يضمن الإسلام للطفل حق النسب والانتساب لأبيه حتى لا يكون عرضه للجهالة ومن ثم ضياع حقوق أخرى مثل الإنفاق والإرث. قال تعالى: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ﴾.
ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.