عاجل

باحث سياسي: تأجيل المفاوضات بين أمريكا وإيران لا يدل على وجود تضارب

إيران وأمريكا
إيران وأمريكا

علّق الدكتور حسن منيمنة، الكاتب والباحث السياسي، على تأجيل المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، موضحًا أن هذا التأجيل لا يدل على وجود تضارب بين الكتلتين الأمريكية والإيرانية فيما يتعلق بالنهاية المتوقعة للمسار التفاوضي؛ وبيّن أن المسألة ليست في جوهرها خلافًا تفاوضيًا، بل تتعلق بمدى استعداد إيران للوفاء بالمطالب الأمريكية.

خطوات فعلية تفي بالمتطلبات الأساسية 

ولفت «منيمنة» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المفاوضات تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وضوحًا في النوايا السياسية، مؤكدًا أن إيران لا تزال تتردد في اتخاذ خطوات فعلية تفي بالمتطلبات الأساسية التي وضعتها واشنطن.

 ملف السلاح النووي الإيراني

وأكد أن هناك تحوّلًا في النهج الأمريكي تجاه ملف السلاح النووي الإيراني، حيث لم تعد الإدارة الأمريكية تعتمد فقط على اتفاقات سابقة أو تفاوض يضمن التزامات عامة، بل باتت تنظر بجدية إلى ضرورة خطوات عملية وملموسة من جانب طهران.

 وأضاف أن الثقة تزعزعت بفعل التجارب السابقة، ما دفع واشنطن إلى تغيير استراتيجيتها في هذا الملف.

الأنشطة النووية

 واختتم: إن المرحلة الحالية تتطلب من إيران إظهار التزام فعلي يتيح للمجتمع الدولي مراقبة وتنفيذ أي تعهدات تتعلق بالأنشطة النووية، مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب إيران، وأن التأجيل ما هو إلا فرصة لتحديد الخيارات النهائية التي قد ترسم مستقبل العلاقة بين البلدين.

تفاصيل الجولة الثالثة من المحادثات 

من ناحيته، كشف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، تفاصيل الجولة الثالثة من المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، مؤكداً أن بلاده لن تتفاوض حول خطوطها الحمراء الأساسية، وعلى رأسها حق تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها.

 إطار مفصل للانتقال إلى مفاوضات دقيقة

وخلال اجتماع للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، نقل النائب إبراهيم رضائي عن تخت روانجي، وفقًا لوكالة "مهر" الإيرانية، أن المفاوضات التي استضافتها مسقط تناولت تحديد إطار مفصل للانتقال إلى مفاوضات دقيقة، بعد أن كانت الجولتان السابقتان في مسقط وروما ذات طابع عام.

تم نسخ الرابط