رفض تجاوز الخطوط الحمراء
العقوبات محور رئيسي.. كواليس مفاوضات الجولة الثالثة من محادثات إيران وأمريكا

كشف نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، تفاصيل الجولة الثالثة من المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، مؤكداً أن بلاده لن تتفاوض حول خطوطها الحمراء الأساسية، وعلى رأسها حق تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها.
تقرير مفصل للجنة الأمن القومي
وخلال اجتماع للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، نقل النائب إبراهيم رضائي عن تخت روانجي، وفقًا لوكالة "مهر" الإيرانية، أن المفاوضات التي استضافتها مسقط تناولت تحديد إطار مفصل للانتقال إلى مفاوضات دقيقة، بعد أن كانت الجولتان السابقتان في مسقط وروما ذات طابع عام.
دور الوساطة العمانية
أكد تخت روانجي استمرار سلطنة عمان في أداء دور الوسيط بين الطرفين، مشيرًا إلى أن المحادثات ركزت على محورين رئيسيين: ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني ورفع جميع العقوبات المفروضة على طهران.
تحذير من فرض مطالب جديدة
وشدد المسؤول الإيراني على أن أي محاولات لطرح قضايا إضافية مثل برنامج الصواريخ الباليستية أو وقف التخصيب ستُقابل بالرفض التام، موضحاً أن هذه الملفات خارج نطاق التفاوض.
استعداد للجولة المقبلة
أعلن تخت روانجي أن الجولة الرابعة من المحادثات ستعقد يوم السبت المقبل، دون تحديد الدولة المستضيفة بعد، واصفًا أجواء مفاوضات مسقط بأنها كانت إيجابية وخالية من التوتر أو التهديدات، مع توقعات بأن تشهد الجلسات المقبلة مزيدًا من التفاصيل الدقيقة.
تنسيق مع الصين وروسيا
أكد تخت روانجي أيضًا أن إيران مستمرة في التنسيق الوثيق مع كل من الصين وروسيا، مشيرًا إلى أن طهران لا تربط اقتصادها بنتائج هذه المفاوضات وستواصل الاعتماد على إمكانياتها الذاتية حتى لو استمرت العقوبات.
تفاهمات مبدئية وحذر دائم
رغم الأجواء الإيجابية التي خيمت على محادثات مسقط، حرص تخت روانجي على التأكيد أن إيران تتعامل مع أي تقدم مبدئي بحذر بالغ. وأوضح أن طهران تدرك أن التصريحات الأمريكية قد تتغير وفقاً للتطورات السياسية الداخلية والخارجية، مما يستدعي المحافظة على مرونة دبلوماسية دون التفريط بالثوابت الوطنية.
العقوبات محور رئيسي للنقاش
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أن ملف العقوبات كان ولا يزال على رأس أولويات الفريق الإيراني المفاوض، لافتاً إلى أن رفع العقوبات بالكامل شرط أساسي لأي اتفاق نهائي. وشدد على أن إيران لن تقبل بأي حلول مرحلية أو اتفاقات مؤقتة لا تضمن حقوقها الاقتصادية والسيادية بشكل كامل.