عاجل

الخارجية الإيرانية تنتقد المواقف الفرنسية بشأن البرنامج النووي

إيران تهاجم فرنسا: تصريحاتكم حول "النووي" تخريبية وتفتقر للمصداقية

المتحدث باسم وزارة
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي

شنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، هجومًا حادًا على السلطات الفرنسية، متهمًا باريس بانتهاج "دور تخريبي" تجاه الجهود الدبلوماسية الإيرانية، لا سيما ما يتعلق بالأنشطة النووية السلمية.

وفي تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال بقائي عبر منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن الادعاء الذي أطلقه وزير الخارجية الفرنسي حول اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي "لا يستند إلى أي أساس واقعي"، واصفًا التصريحات بأنها "باطلة ومضللة".

وأوضح بقائي أن التصريحات الفرنسية، مقترنة بالتهديد بإعادة فرض العقوبات، "تعكس انزلاق باريس من الموقف الانتقادي إلى نهج معرقل"، مشددًا على أن هذا المسار السياسي "لن يسهم في تعزيز مصداقية فرنسا أو دعم مكانتها داخل الاتحاد الأوروبي وعلى الساحة الدولية".

إيران: أنشطتنا النووية سلمية بالكامل

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده تواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتلتزم بجميع بنود اتفاق الضمانات، مشيرًا إلى أن مزاعم امتلاك إيران نوايا عسكرية في برنامجها النووي "تم تكرارها مرارًا دون تقديم دليل واحد ملموس".

وأكد بقائي أن مثل هذه التصريحات "لن تؤدي إلا إلى تعقيد المفاوضات الدبلوماسية الجارية"، داعيًا الحكومة الفرنسية إلى تبني مواقف "أكثر توازنًا واستقلالية بعيدًا عن الضغوط الخارجية"، في إشارة ضمنية إلى التنسيق الأوروبي والأمريكي بشأن الملف الإيراني.

خلفية التوتر بين طهران وباريس

يأتي هذا التصعيد الكلامي وسط توتر متزايد بين طهران وبعض العواصم الأوروبية، على خلفية تعثر المفاوضات بشأن الاتفاق النووي المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018، بينما تسعى الأطراف الأوروبية لإحيائه وفق شروط جديدة.

وكانت باريس قد أعربت مؤخرًا عن قلقها مما وصفته بـ"الانتهاكات الإيرانية المتواصلة" للقيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم، في حين ترفض طهران أي اتهامات بخرق التزاماتها، مؤكدة أن خطواتها جاءت ردًا على إخفاق الأطراف الأخرى في تنفيذ تعهداتهم.

طهران تتهم باريس بتقويض الجهود الدبلوماسية

ترى إيران أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الفرنسي تمثل تجاوزًا غير مبرر، من شأنه أن يعقّد المساعي الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي المتعثر. وبحسب محللين في طهران، فإن فرنسا – التي تُعد من الدول الموقعة على الاتفاق – باتت تميل في مواقفها إلى التصعيد، بدلاً من لعب دور الوسيط البنّاء، وهو ما تعتبره إيران مرفوضًا ويقوّض الثقة بين الطرفين.

تم نسخ الرابط