إسرائيل - حزب الله
مسؤل أمريكي: «على إيران الالتزام بتفكيك حزب الله أو الغزو الإسرائيلي للبنان»

نقل موقع Nziv الإسرائيلي، تصريحات مسؤل أمريكي – لم يكشف عن هويته – بأن خروج لبنان من إسرائيل مرهون بتفكيك حزب الله، سواء بالتزام إيراني مع واشنطن أو بغزو إسرائيلي للبنان يصل إلى بيروت.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل ماضية في عملياتها العسكرية والأمنية داخل الأراضي اللبنانية، ولا تلوح في الأفق أي مؤشرات على قرب توقف هذه الحرب.
مسؤل أمريكي: إسرائيل ستتواجد في لبنان
وبحسب المسؤل الأمركي، قتل في أحدث الهجمات الإسرائيلية، عنصر من حزب الله مع اثنين من مرافقيه السوريين بين بلدتي ميس الجبل وبليدا في قضاء مرجعيون، وذلك في ظل غياب تام لأي رد فعل من اللجنة الخماسية المكلّفة بمتابعة تنفيذ القرار الدولي 1701، ووقف إطلاق النار في جنوب لبنان.

ويبدو أن هذا الصمت من اللجنة، التي تترأسها الولايات المتحدة، يمثل غطاءً غير معلن للعمليات الإسرائيلية المتواصلة. وفي الوقت ذاته، لا يبدو أن المجتمع الدولي، وواشنطن تحديدًا، تعير اهتمامًا للمطالب اللبنانية الرسمية بانسحاب القوات الإسرائيلية من خمس نقاط حدودية في الجنوب، وهو ما يثير تساؤلات حول جدية الالتزام الدولي بسيادة لبنان.
على صعيد التطورات الدبلوماسية، زار الجنرال جاسبر جيفرز القيادة اللبنانية وقيادة قوات "اليونيفيل" في بيروت يوم الأربعاء، حيث سلم مهامه إلى خلفه الجنرال مايكل ليني، الذي تولى رئاسة اللجنة الخماسية. لكن هذا التغيير لم يُحدث تحولًا واضحًا في موقف اللجنة إزاء السلوك العسكري الإسرائيلي المتصاعد في الجنوب اللبناني.
حزب الله والخروج الإسرائيلي
في هذا السياق، يتنامى الاعتقاد في الأوساط الغربية بأن الدولة اللبنانية عاجزة عن فرض سلطتها الكاملة، بسبب ضعف الإمكانيات المالية، وتعقيدات الوضع السياسي، وبنية النظام الطائفي القائم على المحاصصة، ما يعزز من وجهة النظر القائلة إن "الفراغ" في السلطة الفعلية هو ما يسمح لحزب الله بالاستمرار في نشاطه المسلح.
من جهة أخرى، رحب مسؤولون أمريكيون بانتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، رغم أنه لم يُكمل مهمته بالكامل بعد. ومع ذلك، تبقى المناطق شمال الليطاني، حيث لا يزال لحزب الله حضور واسع، محل إشكال واستفهام.
وكان قائد الجيش، جوزيف عون، قد أشار في تصريحات سبقت زيارته إلى الاتحاد الأوروبي والإمارات، إلى أن حيازة السلاح في لبنان تُعد "ثقافة"، مما فُهم على أنه تبرير ضمني لبقاء سلاح حزب الله، رغم تأكيده على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة.
وفي مقابل هذا الغموض اللبناني، يتبنى الجانب الإسرائيلي موقفًا واضحًا وحاسمًا. وبحسب ما نقل موقع "الجنوبية" عن مصدر أمريكي، فإن إسرائيل تعتبر أن وجودها العسكري في لبنان لن ينتهي إلا إذا تم تفكيك حزب الله كليًا.
وتُرجح المصادر أن يتم هذا التفكيك إما من خلال قرار سياسي واضح تتخذه إيران وتلتزم به أمام واشنطن، أو عبر حرب شاملة تشنها إسرائيل برًا وبحرًا وجوًا.

وتشير المصادر إلى أن السيناريو العسكري المحتمل يشمل اجتياحًا واسعًا قد يصل إلى البقاع، والعاصمة بيروت، وتحديدًا الضاحية الجنوبية، مع تنفيذ عمليات إنزال بحري وجوي، تليها موجات تهجير جماعي.
وترى إسرائيل، وفقًا للمصدر الأمريكي، أن حزب الله، ورغم خسائره الكبيرة في صفوف القيادة والمجالين الأمني والعسكري، لا يزال يحتفظ بنواة قوية تتيح له إعادة البناء والتوسع، في حال لم يتم استهداف هذه النواة الآن.
وبناءً على هذا التقدير، يُقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بتصعيد عسكري مفتوح، يهدف إلى تدمير هذه النواة قبل أن تعاود النهوض من جديد، معتبرًا أن الوقت الحالي هو الأنسب لشنّ الهجوم الحاسم.