عاجل

ترحيب إقليمي ودولي.. كيف رأى العالم مفاوضات إيران وأمريكا في عُمان؟

عباس عراقجي ووستيف
عباس عراقجي ووستيف ويتكوف

شهدت العاصمة العُمانية مسقط، السبت، انطلاق أولى جولات المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بوساطة وزير الخارجية العُماني، في إطار مساعٍ لخفض التوتر وإحياء قنوات الحوار بين الطرفين.
 

وجرت المباحثات بين الوفدين الإيراني والأمريكي في قاعات منفصلة، مع تبادل الرسائل عبر الوسيط العُماني، كما أرادت طهران، مقابل رفضها للقاء مباشر كان يطالب به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن اللقاء جرى في «أجواء هادئة ومنتجة وإيجابية»، مؤكدًا وجود «رغبة متبادلة بالتوصل إلى اتفاق في المدى القريب».

وأضاف أن رؤساء الوفدين تبادلوا التحية لبضع دقائق بحضور وزير الخارجية العُماني بعد انتهاء جلسة امتدت لأكثر من ساعتين ونصف.

وفي حين أكد ترامب أن «المحادثات تسير بشكل جيد»، أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الجلسة كانت بناءة، ما عزز الآمال بإمكانية تحقيق تقدم ملموس في اللقاءات المقبلة، المرجح أن تُستأنف السبت القادم.

ردود فعل دولية مرحّبة

ومن جانبه، أعرب الأردن عن دعمه الكامل للمبادرات الدبلوماسية لحل النزاعات عبر الحوار، مشيدًا بالدور العُماني في استضافة المفاوضات.

مصر من جانبها، رأت في هذه الخطوة «نهجًا بنّاءً وتعاونًا من الطرفين»، مؤكدة أهمية استكمال المسار السياسي للوصول إلى «اتفاقات متوازنة تخفف من حدة التوتر في المنطقة».

السعودية أكدت دعمها لمساعي الحوار، معربة عن أملها في أن تثمر المحادثات عن «تعزيز الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا».

قطر وصفت الأجواء المحيطة بالمحادثات بالإيجابية، وأشادت بوساطة سلطنة عمان، مجددة تمسكها بالدبلوماسية كخيار لحل الخلافات.

البحرين والكويت عبرتا عن دعمهما للحوار السياسي، ورحبتا باستضافة عُمان للمحادثات.

العراق أعلن تأييده الكامل للمفاوضات، معربًا عن تطلعه إلى «سلام واستقرار دائم في المنطقة».

أما مجلس التعاون الخليجي، فقد أكد على لسان أمينه العام جاسم البدوي أن استضافة عمان للمحادثات «تعكس نهجها الحكيم في بناء الجسور وتعزيز الحوار»، معربًا عن أمله في نتائج إيجابية تمهد لتعاون أوسع بين طهران وواشنطن.

وفي موقف داعم أيضًا، وصف المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، المحادثات بأنها «مُطمئنة»، مؤكدًا وصف الطرفين لها بأنها إيجابية وبنّاءة.

تم نسخ الرابط