أجواء إيجابية مطمئنة.. أول تعليق روسي على محادثات إيران وأمريكا النووية

وصف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، نتائج المحادثات غير المباشرة التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني في سلطنة عمان، بأنها "مطمئنة".

وقال أوليانوف في منشور على حسابه عبر منصة التواصل الاجتماعي "تيليجرام"، وفق ما نقلته وكالة «تاس» الروسية: "وصف كل من الإيرانيين والأمريكيين نتائج الاجتماع الذي عقد اليوم في عمان بأنه إيجابي وبنّاء. هذا أمر مطمئن».

محادثات بوساطة عمانية

وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، فقد جرت المحادثات بشكل غير مباشر، كما طلبت طهران، وليس عبر لقاء وجهاً لوجه، إذ خصصت غرفة لكل وفد، وتولت وزارة الخارجية العمانية نقل الرسائل بين الطرفين.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن المحادثات استمرت لأكثر من ساعتين ونصف، في أجواء وصفها بأنها "هادئة وإيجابية وبنّاءة"، مشيراً إلى أن الوفدين تبادلا الحديث لفترة وجيزة بعد نهاية اللقاء في حضور وزير الخارجية العماني، في ما اعتبره عراقجي "مسألة بروتوكولية ضمن الأعراف السياسية الإيرانية".

وأوضح عراقجي أن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار في الأسبوع المقبل، مرجحاً أن يُعقد اللقاء القادم يوم السبت.

وقال: "الجانبان يريدان التوصل إلى اتفاق في وقت قصير.. لسنا معنيين بحوار لمجرد الحوار".

أول تعليق لترامب: تسير بشكل جيد

من جهته، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحادثات بأنها "تسير بشكل جيد"، في أول تعليق له على اللقاء، مشيراً إلى أنه يفضل عدم التوسع في الحديث عنها قبل الوصول إلى نتائج نهائية.

تأتي هذه المحادثات في وقت تُبذل فيه جهود دولية حثيثة لإحياء الاتفاق النووي المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، الذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي عام 2018 في عهد ترامب، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران، ما دفع إيران لاحقاً إلى تقليص التزاماتها تدريجياً بموجب الاتفاق.

وكانت طهران قد طالبت برفع العقوبات الأمريكية "الظالمة" كشرط أساسي للعودة إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، في حين تطالب واشنطن بضمانات حول الأنشطة النووية الإيرانية ومنع تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة.