الهجوم الأعنف والأشرس.. روسيا تمطر سماء كييف بالمسيرات

أفاد غيث مناف، مراسل القاهرة الإخبارية من العاصمة الأوكرانية كييف، بأن المدينة شهدت واحدة من أعنف الهجمات الروسية منذ بداية العام، حيث استُهدفت بعدد كبير من المسيرات والصواريخ خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، وقد تركزت الضربات على الأحياء الصناعية في كييف، حيث اندلعت حرائق ضخمة داخل أحد المستودعات التي تُستخدم لتخزين البضائع المدنية بحسب السلطات المحلية.
وأكد مناف على أن أجهزة الدفاع الجوي الأوكرانية تعاملت مع الهجوم بكثافة، في محاولة لاعتراض الموجة الهجومية التي ضمت أكثر من 55 طائرة مسيرة، إلى جانب خمسة صواريخ روسية، بينها صواريخ باليستية ومجنحة، وشوهدت طائرات مروحية تابعة للدفاع المدني وهي تحلق فوق مواقع الانفجارات، بينما استمرت صفارات الإنذار في أرجاء العاصمة من الساعة الواحدة فجراً حتى السابعة والنصف صباحًا.
وأوضح أن مدينة أوديسا الواقعة جنوب البلاد تعرّضت هي الأخرى لهجوم، شمل قصفًا استهدف مستشفى للولادة، مما استدعى إجلاء عشرة أشخاص من قسم الطوارئ وعدد من النساء كنّ في القسم النسائي، كما أسفر الهجوم عن مقتل شخص في أحد الأحياء السكنية، وسط استمرار حالة الاستنفار القصوى في مختلف المناطق الأوكرانية.
وبحسب تصريحات عمدة كييف، فإن الهجمات استهدفت عدة أحياء سكنية من بينها "أبلونشكي" و"دارنتسا" على الضفة اليسرى من نهر دنيبرو، كما تعرضت بلدة فاسيلكيف جنوب العاصمة للقصف المكثف، وأسفر القصف عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل، نُقلوا إلى المستشفيات، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل والبنى التحتية.
في سياق متصل ،شنت القوات الروسية هجمات عنيفة على العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة أوديسا، ما أدى إلى دمار واسع النطاق وسقوط ضحايا مدنيين، وسط استنفار أجهزة الدفاع المدني والإنقاذ.
استهداف كييف
أشارت الإدارة العسكرية في كييف إلى أن 7 أحياء سكنية من أصل 10 تعرضت للقصف، بينها منطقة "ليفي بيرك" (الضفة اليسرى)، التي سجلت سقوط حطام مسيرات وصواريخ، كما أدى الهجوم إلى تعطيل حركة الترام في بعض المناطق، خاصة بالقرب من محطة مترو "لوكيانيفكايا"، وهي منطقة مكتظة بالسكان.
استهداف مستشفى في أوديسا
لم تقتصر الهجمات على كييف، بل امتدت إلى مدينة "أوديسا" الساحلية، حيث استهدف القصف الروسي مستشفى للولادة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة موظفين وإجلاء النساء والأطفال الموجودين داخله، كما أسفر انفجار آخر في أوديسا عن مقتل مدني وإصابة العشرات، وفقًا للبيانات الرسمية.
وصف سكان كييف الهجمات بأنها "جحيم"، مطالبين الحكومة الأوكرانية برد عسكري فوري. من جانبه، أكد رئيس الإدارة العسكرية في كييف أن الهجمات أسفرت عن تدمير منزلين على الأقل وإتلاف عشرات المركبات المدنية.