خبير عسكري: لا خطوات أوروبية عملية تجاه إسرائيل لوقف الحرب على قطاع غزة

أكد اللواء سمير عبادرة، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن الضغط الشعبي قد يبدأ في إجبار الحكومات الأوروبية على مراجعة مواقفها، رغم تشكيكه في جدية الإجراءات الرسمية حتى الآن.
وحلّل في مداخلة هاتيفية لقناة " القاهرة الاخبارية " تداعيات الحراك الأوروبي، من إيطاليا إلى سفينة "مدلين" المتجهة نحو غزة في ظل تصاعد الموجة الاحتجاجية الأوروبية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة
احتجاجات أوروبا تحت المجهر
وأشار: اللواء عبادرة إلى أن المظاهرات الحاشدة في إيطاليا وإسبانيا وهولندا وغيرها تعكس تغيرًا جذريًا في الرأي العام الأوروبي، لكنه تساءل عن مدى تحوّل هذا الغضب إلى سياسات ملموسة مطالب المتظاهرين تتركز على وقف الحرب ورفع الحصار وإنهاء الدعم العسكري لإسرائيل.
وقال : الاستجابة الرسمية لا تزال محدودة بـ"الاستنكار" و"المناشدات" دون فرض عقوبات أو إجراءات عملية مضيفَا سفينة "مدلين" تضم شخصيات حقوقية وسياسية بارزة، وقد تُشكل اختبارًا حقيقيًا لرد فعل إسرائيل، خاصة بعد تهديداتها بمنعها من الوصول.
واضاف: الخبير العسكري والإستراتيجي، السفينة رمز للحراك الدولي لكن إسرائيل ستتعامل معها بقوة كما فعلت مع أسطول الحرية عام 2010.
من التجويع إلى استهداف الصحفيين
و كشف: عن سياسة ممنهجة تستهدف طمس الحقائق في غزة عبر التجويع كسلاح حصار المساعدات الغذائية والدوائية لكسر إرادة الفلسطينيين، مضيقًا ، استهداف الصحفيين و قتل أكثر من 140 صحفيًا منذ 7 أكتوبر لمنع نقل الصورة الكاملة للجرائم، بالاضافة الي تدمير البنى التحتية و المستشفيات والدفاع المدني لم تسلم من القصف المتعمد.
أوضح :عبادرة رغم إدانة الاتحاد الأوروبي لاستهداف الصحفيين والمؤسسات الطبية أن عقوبات مثل تجميد اتفاقية التبادل الحر مع إسرائيل قد تكون خطوة أولى ، والضغط الشعبي المستمر قد يدفع بعض الدول (كإسبانيا وأيرلندا) لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا، بالاضافة ان صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حذرت من انعكاس هذه الصورة على السمعة الدولية لإسرائيل.
و اختتم اللواء عبادرة الخبير العسكري والإستراتيجي، حديثه بالتشديد على أن القوة الوحيدة القادرة على تغيير المعادلة هي استمرار التحركات الجماهيرية.
ف سياق متصل ،أكد يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في قطاع غزة، أن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين لا تزال تتكرر يوميًا، لا سيما قرب مراكز توزيع المساعدات، حيث استشهد صباح اليوم خمسة فلسطينيين قرب دوار العالم غرب مدينة رفح الفلسطينية أثناء اقترابهم من أحد مراكز توزيع المساعدات الأمريكية، في وقت نُقل فيه المصابون إلى مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس.
وأوضح "أبو كويك" أن مستشفى ناصر استقبل أيضًا خمسة شهداء آخرين، بينهم طفلتان وسيدة، نتيجة قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب المدينة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين استقبلهم المستشفى منذ فجر اليوم إلى عشرة من أصل 11 شهيدًا سقطوا في الساعات الأولى.