"القاهرة الإخبارية": القوات الروسية استهدفت أكثر من7أحياء سكنية في كييف

شنت القوات الروسية هجمات عنيفة على العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة أوديسا، ما أدى إلى دمار واسع النطاق وسقوط ضحايا مدنيين، وسط استنفار أجهزة الدفاع المدني والإنقاذ.
استهداف كييف
أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" غيث مناف، من قلب العاصمة الأوكرانية كييف، بأن الهجمات شملت عدة أحياء سكنية، حيث استهدفت مسيرات من طراز "شاهد"مبانٍ سكنية وإدارية، وأظهرت المشاهد المصورة أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من المباني المحترقة، بينما تعمل فرق الإنقاذ على إخماد الحرائق وإنقاذ المحاصرين.
وأشارت الإدارة العسكرية في كييف إلى أن 7 أحياء سكنية من أصل 10 تعرضت للقصف، بينها منطقة "ليفي بيرك" (الضفة اليسرى)، التي سجلت سقوط حطام مسيرات وصواريخ، كما أدى الهجوم إلى تعطيل حركة الترام في بعض المناطق، خاصة بالقرب من محطة مترو "لوكيانيفكايا"، وهي منطقة مكتظة بالسكان.
استهداف مستشفى في أوديسا
لم تقتصر الهجمات على كييف، بل امتدت إلى مدينة "أوديسا" الساحلية، حيث استهدف القصف الروسي مستشفى للولادة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة موظفين وإجلاء النساء والأطفال الموجودين داخله، كما أسفر انفجار آخر في أوديسا عن مقتل مدني وإصابة العشرات، وفقًا للبيانات الرسمية.
وصف سكان كييف الهجمات بأنها "جحيم"، مطالبين الحكومة الأوكرانية برد عسكري فوري. من جانبه، أكد رئيس الإدارة العسكرية في كييف أن الهجمات أسفرت عن تدمير منزلين على الأقل وإتلاف عشرات المركبات المدنية.
في سياق متصل ، وأعلنت الدفاعات الجوية الأوكرانية عن إسقاط صاروخين من طراز "باتريوت" لكن القصف الروسي تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمناطق السكنية.
هجمات عسكرية
في تحول دبلوماسي لافت، أكدت روسيا على ضرورة الحفاظ على قنوات الاتصال مع أوكرانيا رغم استمرار رفضها للجلوس مع القيادة الأوكرانية الحالية.
تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف الأخيرة تشير إلى تغيير في الشكل، وإن بقي المضمون ثابتًا، لا سيما فيما يتعلق بإمكانية إجراء مفاوضات مع كييف.
وقال بوتين في تصريحاته الأخيرة: النظام الأوكراني إرهابي، ولا يمكن التفاوض معه طالما استمرت العمليات التخريبية ضد قواتنا ومرافقنا الحيوية.
وتابع أن أي محاولة من قبل أوكرانيا للبحث عن هدنة مؤقتة، لمدة تتراوح بين 30 إلى 60 يومًا، تهدف فقط إلى إعادة التسلح والتعبئة ولا يُمكن أن تؤدي إلى أي تقدم في العملية السياسية.
شروطًا صارمة للتفاوض
من جانبها، أعادت الدبلوماسية الروسية بقيادة لافروف التأكيد على أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال، وهو ما يُعد خطوة دبلوماسية اعتيادية من موسكو، التي ترغب في إبقاء الأبواب مفتوحة للحوار، رغم رفضها الجلوس مع حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التي تصفها موسكو بغير الشرعية.
وأضاف لافروف: نحن لا نغلق الأبواب تمامًا أمام الحوار مع أوكرانيا، لكن ذلك يتطلب موافقة من الجانب الأوكراني على الشروط التي قدمناها في محادثات سابقة في إسطنبول، والتي تنطوي على تنازلات كبيرة وفقًا لرؤيتنا.