عاجل

كاتب صحفي: أمريكا توفر الغطاء للاحتلال للتحقيق أهدافه في غزة|فيديو

الاحتلال
الاحتلال

كشف الكاتب الصحفي ، بكر عبد الحق عن الدور الأمريكي المحوري في استمرار الحرب في قطاع غزة، معتبرًا أن رفض واشنطن لاي قرار دولي بوقف إطلاق النار يمنح إسرائيل "الضوء الأخضر" لمواصلة عمليات الإبادة. 

و أوضح عبد الحق  في مداخلة هاتفية لقناة "النيل للاخبار "أن الولايات المتحدة أصبحت العائق الرئيسي أمام أي حل دولي، الفيتو "الغطاء السياسي" للإبادة مضيفًا، المعضلة كلها عند واشنطن فرفع الفيتو ضد قرار وقف الحرب أمام 14 صوتًا دوليًا يؤكد أن إسرائيل لن يتوقف إلا إذا أرادت أمريكا ذلك. 

وأشار: إلى أن الإدارة الأمريكية توفرالوقت والغطاء لليمين الإسرائيلي لتحقيق أهدافه في غزة، بغض النظر عن مصير الأسرى الإسرائيليين أو المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للقتل اليومي. 

استهداف الصحفيين حرب على الصورة 

حول تقارير "مراسلون بلا حدود" عن منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة منذ أكتوبر 2023، علق عبد الحق، إسرائيل تريد منع العالم من رؤية جرائمها و استهداف الصحفيين (220 شهيدًا حتى الآن) والاعتداء على المستشفى المعمداني مؤخرًا جزء من سياسة ممنهجة لإخفاء جرائم الحرب. 

ولفت: إلى أن البيان الدولي لن يغير شيئًا طالما لا توجد عقوبات فعلية، متوقعًا استمرار المنع لأن الصورة التي تخرج من غزة تدين إسرائيل كدولة فصل عنصري.

المفاوضات "مسرحية" 

ردًا على تقارير "هارتس" الإسرائيلية التي انتقدت نتنياهو، أوضح الخبير أن  اليسار الإسرائيلي ضعيف ولا يمثل تحديًا حقيقيًا (70% من الإسرائيليين ضد حل الدولتين)، وان  الخلاف بين الائتلافات الإسرائيلية ليس على المبدأ بل على التوقيت والآلية،حتى لو جاء لابيد أو بينيت، لن يعترفوا بحق الفلسطينيين في تقرير المصير. 

فضيحة "تسليح الميليشيات" 

أكد عبد الحق على خلفية كشف "الإندبندنت" البريطانية تسليح إسرائيل لميليشيات في غزة و مجموعات مثل "عصابة ياسر أبو شباب" تعمل بتنسيق كامل مع الجيش الإسرائيلي،  هذه الفضيحة جزء من الصراعات الداخلية بين نتنياهو وخصومه، فالفلسطينيون حتى المعارضون لحماس يرفضون هذه "النموذج اللبناني" 

و اختتم الخبير حديثه بالتحذير من أن  المخطط الإسرائيلي يهدف إلى "تفريغ مليون فلسطيني" عبر جعل غزة ، منطقة غير قابلة للحياة ، وحركة حماس أعلنت استعدادها للتنازل عن الحكم لجهة فلسطينية توافقية، لكن شروط الإعمار مرتبطة بوقف الحرب. 

في سياق متصل ، اتهم الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات المستقبلية، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "شريكة في الحرب والإبادة الجماعية" التي تشهدها غزة، مشيرًا إلى استخدامها حق النقض (الفيتو) للمرة الـ11 ضد قرارات وقف إطلاق النار في مجلس الأمن منذ السابع من أكتوبر 2023. 

وأكد عوض أن الموقف الأمريكي يُكشف حقيقة الدور الذي تلعبه واشنطن كداعم أساسي للانتهاكات الإسرائيلية، قائلًا: الحكومة الأمريكية والنخبة الحاكمة تثبت أنها عدوّة للديمقراطية وحقوق الإنسان وللشعب الفلسطيني وللعالم بأسره". 

الفيتو الأمريكي رقم 11.. دليل على الشراكة في الجريمة 

وكشف عوض أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) للمرة الـ11 منذ 7 أكتوبر 2023 ضد قرارات تهدف لوقف إطلاق النار، قائلًا:هذا ليس موقفًا عابرًا، إنه تأكيدٌ على أن الإمبراطورية الأمريكية التوسعية شريكة في أهداف إسرائيل بل وأكثر تطرفًا منها العالم كله يطالب بوقف الحرب لأن الجميع يرى أبادة جماعية، لكن واشنطن تمنح الضوء الأخضر لاستمرار المذابح . 

وأضاف أن الموقف الأمريكي "يكشف زيف ادعاءات الديمقراطية وحقوق الإنسان"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية لم تكتفِ بالدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، بل حوّلته إلى "غطاء دولي" لاستمرار الحرب لو أرادت واشنطن أن تجامل المجتمع الدولي لوقفت الحرب، لكنها فضّلت أن تظهر كعدوٍ للشعب الفلسطيني وللعالم بأسره. 

واستدعى دكتور عوض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تحويل غزة إلى منطقة سياحية (الريفيرا) وتهجير سكانها، واصفًا إياها بالبلطجة السياسية التي تعكس المخطط الأمريكي-الإسرائيلي المشترك، فهذا الفجور السياسي يترجم الآن إلى قراراتٍ بوقف الإغاثة واستمرار القتل، مضيفَا نحن أمام مشروع استعماري توسعي تشارك فيه النخبة الحاكمة في واشنطن. 

 

تم نسخ الرابط