تستهدف المنشآت المحصنة.. ألمانيا مستعدة لتزويد أوكرانيا بصواريخ «توروس»

أعلن زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ألمانيا، فريدريش ميرز، استعداده لتزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس" بعيدة المدى، في حال تم الاتفاق على ذلك مع الحلفاء الأوروبيين، مؤكدًا أن التنسيق المشترك هو شرط أساسي للمضي في هذا التوجه.
جاءت تصريحات ميرز خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "ARD" العامة، حيث أشار إلى أن دولًا حليفة مثل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد بدأت بالفعل بتزويد كييف بصواريخ كروز، معتبرًا أن على ألمانيا ألا تتخلف عن هذا المسار، إذا ما اتُخذ قرار مشترك على مستوى الحلفاء الأوروبيين.
هجوم سومي "جريمة حرب"
وفي سياق متصل، أدان ميرز الهجوم الروسي الأخير على مدينة سومي الأوكرانية، والذي أسفر عن مقتل 34 مدنيًا على الأقل، وإصابة أكثر من 100 آخرين، واصفًا إياه بأنه "جريمة حرب خطيرة"، داعيًا إلى ضرورة دعم أوكرانيا بشكل عاجل للمضي قدمًا في مواجهة الغزو الروسي.
وأضاف ميرز أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يستجيب لأي عروض سلام تُطرح في الوقت الراهن"، مؤكدًا أن الضغط العسكري والدولي هو السبيل الوحيد لإجباره على تقديم تنازلات.

انتقادات لسياسة شولتس الحذرة
ورغم تصاعد الدعوات داخل ألمانيا وخارجها لتزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس"، يواصل المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس رفضه لهذا الطلب، محذرًا من أن الخطوة قد تُحدث تصعيدًا كبيرًا في الحرب الدائرة، وكان شولتس قد شدد في تصريحات سابقة على ضرورة تجنب الانخراط في أي خطوات من شأنها أن توسع نطاق الصراع.
مواصفات «توروس»
تتميز صواريخ "توروس"، التي طورتها شركة MBDA الأوروبية بالتعاون مع شركة ساب السويدية، بمدى يتجاوز 500 كيلومتر، أي أطول من صواريخ "ستورم شادو" البريطانية والفرنسية، ومن منظومة الصواريخ التكتيكية التي زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا.
كما تتمتع برأس حربي ذكي مصمم لاستهداف المنشآت المحصنة مثل الجسور والمخابئ بدقة عالية، مما يمنح القوات الأوكرانية قدرة على تنفيذ ضربات عميقة خلف خطوط العدو.
ويأتي هذا التحول المحتمل في السياسة الألمانية في وقت بالغ الحساسية، حيث تتزايد الضغوط الغربية لتكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا، تزامنًا مع استمرار روسيا في تكثيف هجماتها ضد المدن الأوكرانية.