عاجل

باحث سياسي: "العقيدة الأوكرانية" لم تتضمن تاريخيًا عدوانًا على الجيران

روسيا وأوكرانيا
روسيا وأوكرانيا

نفى خليل عزيمة الكاتب والباحث السياسي أن تشكل أوكرانيا أي تهديد وجودي للأمن القومي الروسي، مُشيرًا إلى أن "العقيدة الأوكرانية" لم تتضمن تاريخيًا عدوانًيا على الجيران، بل سلمت ترسانتها النووية بعد استقلالها بموجب اتفاقية بودابست(١٩٩٤)، رغم كونها ثالث أكبر قوة نووية عالميًا آنذاك. 

واوضح في مداخلة هاتفية لقناة “النيل للاخبار” ان  تصاعد الأزمة منذ فبراير ٢٠٢٢، ربط  عزيمة التصعيد الروسي بمخاوف "غير واقعية" من انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، مستشهدًا بتصريحات سابقة لبوتين عام ٢٠٠٠ حين سأل الرئيس الأمريكي عن إمكانية انضمام روسيا نفسها للحلف، أكدت عدم وجود نية لقبول أوكرانيا في الناتو قبل ٢٠-٢٥ عامًا.

روسيا لا تعترف بأوكرانيا دولةً

لكنه أشار إلى أن الناتو يحاصر روسيا الآن بانضمام فنلندا والسويد (المحايدتين سابقًا)، ما يعكس "خوفًا أوروبيًا من التوسع الروسي"، خاصة بعد نشر ألمانيا لقوات في ليتوانيا الشهر الماضي. 

و كشف الباحث السياسي  أن لب الصراع يعود إلى رفض روسيا الاعتراف بالهوية الأوكرانية، مستدلًا بثورة الكرامة (٢٠١٤) التي أطاحت بالموالي لروسيا يانوكوفيتش، مما أثار مخاوف الكرملين من "انتقال العدوى الديمقراطية، مضيفًا   الصراع تاريخي منذ إمارة كييف روس (القرن ١٥)، والذي تُعيد موسكو إحياءه لترسيخ النفوذ. 

هل نشهد شرارة حرب عالمية

عند سؤاله عن تصاعد الإنفاق الدفاعي للناتو (٥٪ من الناتج المحلي للدول الأعضاء)، أجاب الخوف الأوروبي من توسع روسيا يتجاوز أوكرانيا، خاصة مع تهديدات بضم كالينينغراد جغرافيًا،لكنه استبعد قدرة روسيا رغم "الجيش الثاني عالميًا" على مواجهة الناتو، مستشهدًا في   فشلها في احتلال أوكرانيا بعد ٣ سنوات رغم خطط ثلاثة أيام ولجوئها لدول مثل "إيران وكوريا الشمالية" لدعمها عسكريًا. 

واختتم دكتور عزيمة بالتشكيك في رواية "التهديد الوجودي"، مؤكدًا أن الحرب تُدار بأدوات سياسية، وأن التسوية ستأتي عبر مفاوضات دولية، معربًا عن تفاؤله بحل يُجنب العالم حربًا أوسع. 

في سياق سابق ،اتهمت روسيا الجانب الأوكراني بتأجيل عملية تبادل واسعة النطاق لأسرى الحرب وجثامين الجنود القتلى، على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال محادثات السلام الأخيرة في مدينة إسطنبول التركية.

وقال كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، في بيان نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي:
"أجل الجانب الأوكراني، بشكل مفاجئ، استلام الجثث وتبادل أسرى الحرب إلى أجل غير مسمى، دون تقديم أسباب واضحة."

وتعد هذه الاتهامات تطورًا جديدًا في المسار السياسي المتعثر بين الجانبين، رغم التقدم النسبي الذي أحرزته محادثات إسطنبول الأخيرة.

تم نسخ الرابط