عاجل

خبير عسكري: حزب الله يحاول إعادة هيكلته العسكرية من جديد

حزب الله اللبناني
حزب الله اللبناني

كشف العميد نضال زهوي، الخبير العسكري والاستراتيجي ، عن تحليله للوضع الأمني في جنوب لبنان، والتوترات المتصاعدة مع إسرائيل، ودور المقاومة والحكومة اللبنانية في مواجهة التحديات الراهنة، مشددًا  على أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على القرى الجنوبية، مع تصعيد ملحوظ قبل المناسبات الدينية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، في محاولة لإعاقة تنفيذ القرار الدولي 1701. 

حزب الله يحاول إعادة هيكلته العسكرية من جديد

أكد العميد زهوي في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار" أن إسرائيل لا تريد للجيش اللبناني أن ينتشر في الجنوب بشكل كامل، وذلك لعرقلة تنفيذ القرار 1701 الذي يهدف إلى إرساء الاستقرار في المنطقة. 

الهدف الإسرائيلي

وأشار إلى أن الهدف الإسرائيلي يتمثل في الانقباض على الجنوب بعد سحب سلاح المقاومة، وهو ما أعلن عنه مسؤولون إسرائيليون سابقاً عبر تصريحات تتحدث عن احتلال الجنوب اللبناني بحلول 2025 أو 2026. 

وأضاف ما يحصل اليوم هو جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة لخلق ذرائع تبرر استمرار عدوانها، سواء في لبنان أو غزة، كما لفت إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة، مثل تلك التي استهدفت الضاحية الجنوبية قبل عيد الأضحى تؤكد عدم وجود ضمانات دولية لحماية لبنان، خاصة مع دعم الولايات المتحدة المطلق لإسرائيل. 

جهوزية المقاومة 

ورداً على سؤال حول جهوزية "حزب الله "لمواجهة أي هجوم بري محتمل، أوضح زهوي أن المقاومة لديها استعدادات دفاعية، لكنها ليست في وضعية شن حرب شاملة،وتحدث عن حركة إعادة هيكلة للمقاومة شمال نهر الليطاني، بالاتفاق مع الدولة اللبنانية، مؤكداً أن أي عمل عسكري مستقبلي يجب أن يكون ضمن استراتيجية دفاعية وطنية، كما ورد في البيان الوزاري وخطاب رئيس الجمهورية. 

وأشار إلى أن مشروعية المقاومة قبل قرار 1701 كانت مستمدة من الشرعية اللبنانية، لكن الوضع اليوم يتطلب تفاوضاً لإيجاد إطار قانوني واستراتيجي يضمن أمن لبنان دون إثارة الفوضى الإقليمية  .

عند سؤاله عن مدى ارتباط الملف اللبناني بالأجندة الإيرانية أو الصراع في غزة، نفى العميد زهوي وجود تأثير خارجي مباشر، قائلاً:الملف اللبناني اليوم هو لبناني بالمطلق..هواجس الشعب والحكومة تنصب على الخطر الإسرائيلي، وليس على أي ارتباطات إقليمية. 

وأوضح أن المقاومة في لبنان غير متصلة جغرافياً بأي قوى إقليمية أخرى، مما يجعلها تركّز على الدفاع عن الأرض اللبنانية دون الانخراط في صراعات جانبية، ومع ذلك، حذّر من أن الولايات المتحدة أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لتصعيد عدوانها، مما يزيد من مخاوف اللبنانيين من نوايا الاحتلال. 

واختتم العميد الخبير العسكري والاستراتيجي ،حديثه بتحذير من أن "الوضع الحالي غير مطمئن"، مشيراً إلى أن غياب الضمانات الدولية يعزز مخاوف لبنان من موجة عدوان إسرائيلية أوسع، ولفت إلى أن الهجوم الأخير على الضاحية الجنوبية، رغم وجود قوات الجيش اللبناني في المكان، يثبت أن إسرائيل لا تلتزم بأي خطوط حمراء. 

في سياق سابق ،نجح الجيش اللبناني في نزع سلاح حزب الله من معظم معاقله الجنوبية، بدعم استخباراتي أميركي استند إلى معلومات من إسرائيل، وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي بعد موجة قتال عنيفة مع الاحتلال الإسرائيلي.

تقدم ملموس في الجنوب

وفقًا للمصادر، تمكن الجيش اللبناني من تنفيذ حوالي 500 عملية أمنية جنوب نهر الليطاني، أسفرت عن مصادرة وتدمير العديد من مواقع حزب الله العسكرية، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. 

وقد ساعدت المعلومات الاستخبارية التي قدمتها الولايات المتحدة، بناءً على بيانات إسرائيلية، في تحديد مواقع الأسلحة والمخازن التابعة لحزب الله، مما سهل عملية نزع السلاح. 

 

تم نسخ الرابط