عاجل

خبير تكنولوجيا: مقاومة التعامل مع الذكاء الاصطناعي يمثل «خطراً»

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

 كشف الدكتور أحمد  أستاذ هندسة الاتصالات وخبير التكنولوجيا، في ظل التخوفات العالمية من تأثير الذكاءالاصطناعي على سوق العمل أن مقاومة التعامل مع الذكاء الاصطناعي تمثل "خطراً أكبر من التكنولوجيا نفسها"، مشيراً إلى أن الوظائف لن تُسرق بواسطة الآلات، بل بواسطة أشخاص يتقنون استخدامها. 

العدو الحقيقي 

وأوضح ، بانافع في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار "أن أسباب إحجام بعض الموظفين عن تبني الذكاء الاصطناعي تعود إلى  الخوف من المجهول وعدم الثقة بالنفس،مضيفًا  التكنولوجيا الجديدة تحتاج إلى مهارات مختلفة، لكن الأهم هو النظر إليها كشريك يُسهل العمل، وليس منافساً. 

وأضاف ، الذكاء الاصطناعي مثل "كوبايلت" في مايكروسوفت مجرد مساعد، ولكن القرار النهائي دائماً للإنسان فالمشكلة ليست في الآلة، بل في رفض تطوير المهارات. 

الفجوة بين الأجيال

وتطرق ،بانافع إلى تحدي تبني كبار السن للتكنولوجيا الأجيال الشابة وُلدت مع الهواتف الذكية، لكن الكبار يرون الأدوات معقدة، فالحل هو تصميم واجهات بسيطة وتدريب عملي، مثلاً التحدث المباشر مع الذكاء الاصطناعي عبر أسئلة واضحة قد يُغير نظرتهم. 

وكشف الخبير عن مفارقة مثيرة فالمبرمجون أنفسهم أصبحوا تحت التهديد، وشركات مثل مايكروسوفت وجوجل تستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة 25-30% من الأكواد البرمجية، خاصة تلك الروتينية التي كان ينجزها المبتدئون. 

وأشارإلى فرص جديدة  الوظائف المستقبلية ستتركز حول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي،و 30% من مشاريع تخرج طلبة الهندسة يجب أن تتضمن تطبيقات ذكاء اصطناعي من لا يتقنها سيجد صعوبة في الالتحاق بسوق العمل. 

مجالات متأخرة في التبني 

وحدد بانافع القطاعات الأبطأ في الاعتماد على التكنولوجيا ،الشركات التقليدية (مثل البناء والتسويق المباشر) والوظائف الإدارية الروتينية ، والخدمات الحكومية، والقطاع الصحي غير الرقمي، بالاضافة الي التعليم التقليدي.

واختتم أستاذ هندسة الاتصالات وخبير التكنولوجيا، حديثه بتوصيات عملية كتدريب الموظفين على أدوات مثل "ChatGPT" و"Bard" يومياً،  و دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي واعتباره "مُحسّن إنتاجية" وليس بديلاً عن البشر.

 يذكر ان هناك  دراسة حديثة لماكينزي توقعت اختفاء 14% من الوظائف العالمية بحلول 2030 وان  60% من الشركات الناشئة في سان فرانسيسكو تستخدم الذكاء الاصطناعي في التوظيف. 

في سياق سابق ، قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنّ مهارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبحت ضرورية في جميع القطاعات، سواء للراغبين في العمل المباشر في هذا المجال أو لأي قطاع آخر يعتمد على التكنولوجيا.

وأضاف: أن انتشار الذكاء الاصطناعي سيستمر في التوسع، ما يتطلب من الشباب والمهنيين اكتساب المهارات اللازمة لاستخدام هذه التقنيات بشكل آمن وفعال.

 

تم نسخ الرابط