خبير عسكري: إسرائيل تبحث عن التصعيد واستفزاز لبنان خلال أيام عيد الأضحى

حذر العميد أكرم سريوى، الخبير العسكري، من استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، مؤكدًا أن إسرائيل تبحث عن الحرب واستفزاز حزب الله والعودة إلى الأيام السابقة، رغم التزام لبنان الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح سريوى، في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار "، أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها واستفزازاتها، مستهدفة المدنيين والأماكن السكنية، في خطوة وصفها بـ"المقصودة لزرع الرعب" بين اللبنانيين، خاصة خلال عيد الأضحى الذي يحظى بأهمية دينية كبيرة.
استهداف المدنيين
وأشار سريوى إلى أن القصف الإسرائيلي الأخير على ضاحية بيروت الجنوبية جاء في توقيت "مُتعمَّد" لتشريد السكان وإجبارهم على قضاء ليلة العيد في الشوارع، رغم علم إسرائيل بأن هذه المناطق "مدنية ولا تحتوي على أي أسلحة أو مسلحين"،مضيفًا، رفضت إسرائيل اقتراح الجيش اللبناني بتفتيش المنطقة، مما يؤكد نيتها في تصعيد الأوضاع.
وأضاف إسرائيل تريد إثارة الرعب في المجتمع اللبناني والضغط على الحكومة، لكن المسألة لم تعد مرتبطة بحزب الله فقط، بل بسيادة الدولة اللبنانية ذاتها.
انتهاك السيادة اللبنانية بشكل مستمر
وانتقد الخبير العسكري الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، سواء في ضاحية بيروت أو قرى الجنوب أو بعلبك والبقاع مؤكدًا أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق 1701 ولا بالاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف.
وأشارإلى أن الجيش اللبناني هدد بتعليق التعاون مع لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق، لأنها لا تقوم بدورها الفعلي وتقتصر على الوجود الشكلي دون أي تأثير ميداني.
عودة المقاومة
وحذر سريوى من أن استمرار العدوان الإسرائيلي قد يدفع لبنان إلى "خيار المقاومة"، قائلًا: لا أحد في لبنان يريد الحرب، لكن إذا استمرت إسرائيل في عدوانها، فلن يبقى أمام الشعب اللبناني إلا الدفاع عن أرضه.
وأكد أن حق المقاومة مشروع في حال استمر تعدي الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن التجربة مع لبنان ليست كما يتصور الإسرائيليون.
وكشف سريوى عن اتصالات لبنانية مع فرنسا والولايات المتحدة لإجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاقات الدولية لكنه مشيراً ، إلى أن إسرائيل باتت غير مكترثة وتتصرف كما لو كانت فوق القانون.
واختتم حديثه أن لبنان يفضل الحلول الدبلوماسية، لكنه لن يبقى مكتوف الأيدي إذا استمرت الانتهاكات الإسرائيلية لسيادته.
في سياق سابق ،أكد وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجى، ضرورة التزام إسرائيل بتطبيق القرار الأممي 1701 واحترام اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به في جنوب لبنان.
وشدد الوزير على أن التصعيد الإسرائيلي يمثل خرقًا واضحًا للقرارات الدولية ويهدد استقرار المنطقة، وذلك وفقًا لما أوردته "القاهرة الإخبارية" منذ قليل.
طالب رئيس الحكومة اللبنانية ، نواف سلام،المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه التصعيد الإسرائيلي، داعيًا إلى ردع إسرائيل عن انتهاكاتها وإلزامها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.