محلل سياسي: الشارع الإيراني يرفض قرار الولايات المتحدة بالحظر (فيديو)

أكد الكاتب والمحلل السياسي "سعيد شاوردي" أن المفاوضات النووية بين البلدين ستستمر رغم القرار الأمريكي الأخير بمنع دخول الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، واصفًا هذا القرار بأنه معادٍ و مرفوض من قبل الشارع الإيراني والحكومة على حد سواء.
و تطرق في مداخلة هاتفية على قناة " النيل للاخبار " إلى مستقبل المفاوضات النووية الجارية برعاية عُمانية، والتي تشهد تعنتًا من الطرفين؛ إذ تُصر واشنطن على خفض تخصيب اليورانيوم الإيراني إلى مستويات ضئيلة، بينما تؤكد طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية.
القرار الأمريكي يزيد الكراهية تجاه ترامب
ووصف : شاوردي القرار الأمريكي بمنع الإيرانيين من دخول الولايات المتحدة بأنه "خطوة معادية"، قائلًا هذا القرار مرفوض من قبل الشارع الإيراني قبل أن يكون مرفوضًا من الخارجية والحكومة، وهو يدل على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم ادعائه رغبته في الخير للشعب الإيراني، يتخذ خطوات عدائية دون أي دليل على صحة مزاعمه. لم تُسجل أي عملية في الولايات المتحدة يتهم فيها إيرانيون بتنفيذ أعمال إرهابية، مما يجعل هذا التصرف غير مبرر وغير ناجح.
وأضاف: أن مثل هذه السياسات تزيد من مشاعر الكراهية تجاه ترامب لدى المواطن الإيراني، مشيرًا إلى أن اتخاذ قرارات أكثر اعتدالًا من شأنه أن يكون له تأثير إيجابي على المفاوضات.
المفاوضات النووية
وحول مستقبل المفاوضات النووية، أوضح شاوردي أن نجاحها أو فشلها يعتمد بشكل كبير على الموقف الأمريكي، قائلًا: إذا وافقت الولايات المتحدة على حق إيران في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها لأغراض مدنية وبالمستوى الذي تحتاجه، فسنشهد تقدمًا كبيرًا في الجولة القادمة، لكن إذا أصرت واشنطن على سياساتها السابقة، فإن ذلك يقربنا من انهيار المفاوضات أو وصولها إلى طريق مسدود.
وأكد: أن إيران لن تتنازل عن حقها في التخصيب، وأن جميع المسؤولين في طهران، بما فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس مسعود بيزانيان ووزارة الخارجية، يرفضون شروط الولايات المتحدة في هذا الصدد.
هل ستتراجع الولايات المتحدة عن شروطها؟
رغم التشاؤم السائد، أعرب شاوردي عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة قد تتراجع في النهاية عن ضغوطها، قائلًا: أتصور أن واشنطن تدرك جيدًا أن رفض التخصيب داخل إيران غير مقبول من الجانب الإيراني، ولذلك فإنها قد تضطر إلى التنازل عن هذا المطلب لتجنب فشل المفاوضات.
و اختتم الصحفي والمحلل السياسي ، حديثه بقى المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة معلقة بين خيارين إما تقديم تنازلات من الجانب الأمريكي لإنقاذ العملية التفاوضية، أو الاستمرار في سياسة التعنت التي قد تؤدي إلى انهيار المحادثات. وفي كل الأحوال، يبدو أن الكرة الآن في ملعب واشنطن، بينما تنتظر طهران تحركاتها القادمة.