مسودة صفقة جديدة.. أمريكا تضغط على إسرائيل لاتفاق يشمل هدنة مؤقتة وتحرير رهائن

وسط تعثر المفاوضات وتصاعد الانتقادات، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن قرب تقديم مسودة جديدة لاتفاق تبادل رهائن بين إسرائيل وحماس، تتضمن إفراجًا عن 10 محتجزين وهدنة مؤقتة، ما أثار رفضًا صريحًا من وزراء في الحكومة الإسرائيلية.

اقتراح أمريكي جديد.. و"شعور جيد" من ترامب

في تصريح مفاجئ أدلى به إلى جانب الرئيس ترامب، قال ويتكوف إن واشنطن على وشك إرسال وثيقة جديدة إلى إسرائيل تتضمن شروطًا محدثة لصفقة تبادل رهائن. وأكد: "لدينا شعور جيد بإمكانية التوصل إلى حل طويل الأمد... الهدنة المؤقتة ستكون بداية نحو سلام دائم".

وبحسب مصادر دبلوماسية، ستُسلَّم الوثيقة إلى ترامب خلال اليوم لمراجعتها، قبل أن تُنقل رسميًا إلى إسرائيل مساء الأربعاء. وتشمل المقترحات إفراجًا عن 10 رهائن أحياء، وتسليم رفات نصف الرهائن المتوفين.

عقدة إنهاء الحرب.. ومخاوف إسرائيلية

رغم التقدم في بعض جوانب الصفقة، تظل النقطة الخلافية الأبرز هي إصرار حماس على ضمانات بإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه إسرائيل بشكل قاطع. وتشير المصادر إلى أن ويتكوف قد يقدّم صيغة غامضة تمنح حماس نوعًا من الضمانات دون التزام صريح من إسرائيل، ما يثير قلق مسؤولين إسرائيليين.

المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وقطر تجري بشكل منفصل عن إسرائيل، ما يزيد من توتر القيادة الإسرائيلية ويعزز الشعور بأن الإدارة الأمريكية تتجاوز موقف تل أبيب.

سخط إسرائيلي ورفض يميني

وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وصف الاقتراح بـ"الجنون"، وقال: "حماس في أضعف حالاتها بسبب تراجع سيطرتها ومواصلة الضغط العسكري. أي اتفاق جزئي الآن سيكون بمثابة منحة حياة لها... لن أسمح بذلك".

وأكد سموتريتش أن "الضغط يجب أن يستمر حتى الاستسلام الكامل وإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة"، منتقدًا أي حديث عن هدنة أو تنازلات.

تضارب التصريحات.. وموقف حماس

فيما زعمت حماس أنها توصلت إلى "اتفاق مبدئي" مع ويتكوف يتضمن وقف إطلاق نار كامل وإفراجًا عن رهائن، نفت مصادر إسرائيلية ذلك واعتبرته "دعاية نفسية".

وقال مسؤول إسرائيلي: "ويتكوف نفسه صرّح قبل يومين أن إسرائيل وافقت على خطته، بينما تواصل حماس رفضها"، مضيفًا أن العرض الحالي لا يلقى قبولًا لدى الطرفين.

هل يضغط ترامب لإنهاء الحرب؟

مصادر مطلعة كشفت أن الرئيس ترامب غير راضٍ عن طريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة، ويسعى لإنهائها في أسرع وقت، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة وحرصه على تحقيق إنجاز دبلوماسي بارز قبيل الانتخابات.