عاجل

رامي عياش يكشف عن الموقف السياسي للفنان ويحذر من خطر لبناني (فيديو)

رامي عياش
رامي عياش

أكد النجم اللبناني رامي عياش أن الفنان يجب أن يكون صوتًا جامعًا وملكًا للجميع، لا طرفًا في الخلافات السياسية أو الطائفية التي تهدد وحدة الأوطان، مشددًا على أن التحزب والطائفية يمثلان خطرًا كبيرًا على لبنان، الذي كان دائمًا رمزًا للانفتاح والتعددية، قبل أن تعصف به الانقسامات السياسية.

التحزب الطائفي

وفي حديثه مع الإعلامية أسما إبراهيم خلال استضافته في برنامج "حبر سري"، المُذاع عبر قناة "القاهرة والناس"، عبّر عياش عن حزنه حيال الوضع الراهن في لبنان، موضحًا أن السياسة والتحزب الطائفي أفرزا واقعًا صعبًا لا يشبه الصورة التي اعتاد اللبنانيون والعالم رؤية بلدهم بها، قائلاً: "لبنان الحضاري، الذي يحبّه العالم بأسره، هو لبنان الذي نعرفه ونحلم بعودته إلى سابق عهده، لا لبنان الممزق بفعل التجاذبات السياسية".

وأوضح عياش أن دور الفنان يجب أن يظل بعيدًا عن التحزب السياسي، لكن هذا لا يعني التخلي عن التعبير عن المواقف الوطنية التي تصب في مصلحة الشعب والوطن.

موقف وطني

وأضاف: "أنا مع أي موقف وطني يعزز وحدة لبنان، لكنني لا أؤيد أن يتحول الفنان إلى ناشط سياسي؛ لأن السياسة في لبنان مجزأة جدًا وتفتقر إلى الوحدة، بينما الوطن يجمعنا جميعًا".

وأكد عياش أنه لا يعترف بالحدود بين الدول العربية، معتبرًا نفسه جزءًا من كل الأوطان العربية، في إشارة إلى حبه واعتزازه بالانتماء العربي العابر للجغرافيا، قائلاً: "أنا لبناني، لكنني أيضًا مصري وسوري وسعودي وإماراتي. أحب كل الدول العربية، ولا أتحمل سماع أي إساءة لأي بلد عربي، خصوصًا إذا كان الأمر يتعلق بلبنان، الذي يبقى دائمًا في قلبي".

الانتماءات الحزبية

ورفض عياش تصنيف مواقفه ضمن إطار السياسة، موضحًا أن حديثه ينطلق من منطلق وطني بعيد عن الانتماءات الحزبية أو الطائفية، معتبرًا أن دور الفنان الحقيقي يكمن في تعزيز المحبة والسلام بين الشعوب، وليس التورط في النزاعات السياسية التي تزيد الانقسام.

وأضاف أن لبنان يجب أن يبقى نموذجًا للوحدة والتنوع، لا ساحة للصراعات، مشيرًا إلى أن التحزب والطائفية هما أبرز التحديات التي أضعفت هوية لبنان الجامعة. ودعا إلى التمسك بالهوية الوطنية والعمل على نبذ الخلافات الطائفية التي تفرّق أبناء الشعب الواحد.

صورة لبنان الحضاري

وأكد على ضرورة استعادة صورة لبنان الحضاري، الذي طالما كان وجهة سياحية وثقافية فريدة، تجمع بين مختلف الجنسيات والثقافات، قائلاً: "هذا هو لبنان الذي نعرفه، وعلينا جميعًا أن نسعى لإعادته إلى مساره الصحيح، بعيدًا عن السياسة التي فرّقتنا، ومتمسكين بالوطن الذي يجمعنا".

بهذه الكلمات، وجّه رامي عياش رسالة وطنية حقيقية تعكس رؤيته لدور الفن في خدمة المجتمعات، بعيدًا عن التحزبات والصراعات التي تقف عائقًا أمام استعادة وحدة لبنان وتألقه الدائم على الساحة العربية والدولية.

تم نسخ الرابط