خبير اقتصادي: إسرائيل تضرب الجنوب للضغط على حزب الله
أكد الدكتور بيار الخوري، الأكاديمي والخبير الاقتصادي اللبناني، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه الجوي والمدفعي لمناطق الجنوب اللبناني التابعه لـ حزب الله، ضاربًا بعرض الحائط القرارات الدولية التي تدعو إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين.
إسرائيل تضرب الجنوب للضغط على حزب الله
وأوضح بيار الخوري، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل لم تُنفذ أيًّا من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن وقف العمليات العدائية على الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن هذا التصعيد يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى الضغط العسكري والنفسي على حزب الله.
تهديدات متواصلة
وبيّن بيار الخوري أن الكيان الصهيوني لا يكتفي بالضربات العسكرية، بل يُلوّح بين الحين والآخر بشنّ ضربات جوية أكثر كثافة، في محاولة لإجبار المقاومة اللبنانية، وتحديدًا حزب الله، على تسليم سلاحه للجيش الإسرائيلي.
وأشار بيار الخوري إلى أن هذه الاستراتيجية الإسرائيلية تتعارض مع السيادة اللبنانية والمواثيق الدولية، وتُعتبر امتدادًا لسياسة الاحتلال التي تعتمد على ترهيب الشعوب والسيطرة بالقوة.
إدانة فرنسية للغارات الإسرائيلية
في سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا رسميًا أدانت فيه الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق جنوب لبنان، ووصفتها بأنها "تصعيد خطير" يُنذر بتداعيات كارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحذّرت باريس من أن استمرار إسرائيل في خرق الحدود والقيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية يُشكل تهديدًا صريحًا للسلم الإقليمي والدولي، داعية جميع الأطراف إلى التهدئة والاحتكام إلى القانون الدولي.
دعوة للانسحاب من جنوب لبنان
وأكد بيان الخارجية الفرنسية على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية جنوب الخط الأزرق في أسرع وقت ممكن، موضحًا أن هذا الانسحاب يُعد خطوة أساسية لاستعادة التوازن وضمان التهدئة.
كما جددت فرنسا تمسكها الكامل بـسيادة لبنان ووحدة أراضيه، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف اعتداءاتها واحترام الحدود المعترف بها دوليًا.
المشهد اللبناني أمام مفترق خطير
يُذكر أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يأتي في وقتٍ حرج تمر فيه المنطقة، وسط توترات إقليمية متصاعدة نتيجة للعدوان المستمر على قطاع غزة، وتنامي التحركات الميدانية للمقاومة في أكثر من جبهة.
ويُعد الجنوب اللبناني من أبرز ساحات التوتر، حيث تُحاول إسرائيل فرض واقع عسكري جديد عبر الضربات الجوية وتكثيف الاستفزازات، وهو ما يُنذر بانفجار واسع إذا لم يتم احتواء الموقف عبر المساعي الدبلوماسية.
دعوات لحماية لبنان
وفي ظل استمرار الانتهاكات، تتصاعد الدعوات الداخلية والخارجية لتفعيل القرارات الدولية، خاصة القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
ويرى مراقبون أن التصعيد الإسرائيلي يستهدف ليس فقط حزب الله، بل أمن واستقرار لبنان ككل، مما يُحتم على المجتمع الدولي التحرك العاجل لحماية المدنيين ومنع تدهور الوضع إلى مواجهة مفتوحة.
