عاجل

بدعم أمريكا.. الجيش اللبناني ينجح في نزع سلاح حزب الله في الجنوب

حزب الله
حزب الله

نجح الجيش اللبناني في نزع سلاح حزب الله من معظم معاقله الجنوبية، بدعم استخباراتي أميركي استند إلى معلومات من إسرائيل، وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي بعد موجة قتال عنيفة مع الاحتلال الإسرائيلي.

تقدم ملموس في الجنوب

وفقًا للمصادر، تمكن الجيش اللبناني من تنفيذ حوالي 500 عملية أمنية جنوب نهر الليطاني، أسفرت عن مصادرة وتدمير العديد من مواقع حزب الله العسكرية، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. 

وقد ساعدت المعلومات الاستخبارية التي قدمتها الولايات المتحدة، بناءً على بيانات إسرائيلية، في تحديد مواقع الأسلحة والمخازن التابعة لحزب الله، مما سهل عملية نزع السلاح. 

ويُذكر أن الجيش اللبناني يحتفظ بالأسلحة الصالحة للاستخدام لتعزيز ترسانته التي تعاني من نقص في المخزون.

دعم دولي ومواقف متباينة

أشاد المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون بالتقدم الذي أحرزه الجيش اللبناني، معتبرين أنه خطوة مهمة نحو استعادة الدولة لسيطرتها على أراضيها. من جهته، أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الحكومة حققت نحو 80% من أهدافها في نزع سلاح الميليشيات في المناطق الجنوبية.

في المقابل، يواصل حزب الله التأكيد على ضرورة بقاء سلاحه، مشيرًا إلى التهديدات الأمنية في المنطقة وضعف الجيش اللبناني. وقد أشار إبراهيم موسوي، ممثل الحزب في البرلمان، إلى أن "أسلحة حزب الله التي لا تزال موجودة في أجزاء معينة هي نقاط قوة لبنان".

تحديات أمام التوسع شمالًا

على الرغم من النجاحات في الجنوب، يواجه الجيش اللبناني تحديات كبيرة في توسيع جهود نزع السلاح لتشمل باقي أنحاء البلاد. تتطلب هذه الخطوة توافقًا سياسيًا واسعًا، نظرًا للتوازنات الطائفية الحساسة في لبنان

وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء نواف سلام إلى أن "نزع سلاح حزب الله يشكل خطرًا سياسيًا على الحكومة"، معتبرًا أن الحزب لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في البلاد.

وتمثل هذه التطورات خطوة مهمة نحو تعزيز سيطرة الدولة اللبنانية على أراضيها، لكنها تظل محفوفة بالتحديات السياسية والعسكرية. 

ويبقى أن نرى ما إذا كانت الحكومة اللبنانية قادرة على توسيع هذه الجهود لتشمل باقي المناطق، وتحقيق نزع سلاح شامل لجميع الميليشيات في البلاد.

تم نسخ الرابط