صراع نسائي على قيادة حزب الخضر في أستراليا

يستعد حزب الخضر الأسترالي، لمرحلة انتقالية حاسمة بعد الخسارة المفاجئة لآدم باندت، زعيم الحزب السابق، لمقعد "ملبورن" في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة، وفقًا لتقرير "The Guardian".
ودفعت هذه الخسارة غير المتوقعة الحزب إلى إجراء انتخابات قيادية، لاختيار زعيم جديد يقود الحزب في المرحلة المقبلة. ويجتمع أعضاء مجلس الشيوخ الأحد عشر لحزب الخضر، بالإضافة إلى النائبة الوحيدة المتبقية في مجلس النواب، إليزابيث واتسون براون، لتحديد الزعيم الفيدرالي الخامس للحزب. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الزعيم الجديد الخميس المقبل.
آلية الاختيار
تعتمد آلية اختيار الزعيم على عدد المرشحين، فإذا كان هناك مرشح وحيد لكل منصب قيادي (الزعيم، نائب الزعيم، مسؤول الحزب)، يجب أن يحظى بإجماع قاعة الحزب. أما في حال وجود أكثر من مرشح، فيتم إجراء اقتراع سري لاختيار الفائز. تختلف هذه الآلية عن الأحزاب الرئيسية في أستراليا، التي غالبًا ما تشهد منافسات علنية على القيادة.

مرشحات للقيادة
- سارة هانسون يونج: السيناتور الأقدم في الحزب، وتُعتبر من أبرز المرشحين، ولديها طموحات قيادية واضحة، كما تُعرف بقدرتها على بناء علاقات مع الأحزاب الأخرى. ويُنظر إليها على أنها شخصية تجيد التفاوض مع الأحزاب الرئيسية.
- مهرين فاروقي: السيناتور عن نيو ساوث ويلز، وتُعرف بشغفها بقضايا العدالة الاجتماعية. والتي تحظى بدعم قوي من فروع الحزب في ولايتها، وقد أيدتها شبكة الأمم الأولى لحزب الخضر وحزب الخضر الشباب. وقد كانت نائبة زعيم الحزب الحالي، وتعتبر من الاصوات القوية في الحزب.
- لاريسا ووترز: السيناتور عن كوينزلاند، وتُعتبر شخصية موحدة داخل الحزب. لديها خبرة طويلة في مجلس الشيوخ، وقد تكون قادرة على قيادة الحزب بحذر في الفترة التي تسبق الانتخابات المقبلة. وقد كانت متحفظة بشأن رغبتها في القيادة، وأكدت على ضرورة احترام العملية الداخلية للحزب.
- نيك ماكيم: القائم بأعمال زعيم الحزب ومسؤول السوط، وهو عضو في مجلس الشيوخ التسماني منذ عام 2015. لكنه قد أعلن أنه لا يسعى لتولي القيادة.
قيادة مشتركة
سبق لحزب الخضر أن اعتمد نظام القيادة المشتركة، حيث شغل "ووترز" منصب نائب الزعيم إلى جانب "باندت"، و"ماكيم"، و"سكوت لودلام". وقد يكون هذا خيارًا مطروحًا مرة أخرى، خاصةً في ظل وجود مرشحين أقوياء. وقد شهدت أحزاب الخضر في دول أخرى مثل نيوزيلندا وكندا والمملكة المتحدة تجارب مماثلة.
وضع غير مألوف
ويشهد حزب الخضر الأسترالي تحولًا غير معتاد في قيادته. إذ اعتاد الحزب على خطط الخلافة غير الرسمية، حيث يتم اختيار القادة بتوافق الآراء. ومنذ تقاعد مؤسس الحزب، بوب براون، تعاقب على قيادة الحزب ثلاثة قادة فقط. إلا أن خسارة آدم باندت المفاجئة فرضت على الحزب إجراء انتخابات قيادية، مما يمثل تحديًا جديدًا للحزب.