حركة فتح: 95 دولة رفعت علم فلسطين في مقراتها الصحية بينما اعترفت 147 بسيادتها
أكد زيد تيم، أمين حركة فتح في هولندا، أن قرار رفع علم فلسطين في مقر منظمة الصحة العالمية يمثل "انتصاراً للشعب الفلسطيني" وخطوة هامة تثبت شرعية النضال الفلسطيني ضمن المنظومة الدولية، مُشيراً إلى أن المجتمع الدولي لم يعد قادراً على الصمت أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
و أوضح: في مداخلة هاتفية على قناة "النيل للاخبار"أن رفع العلم الفلسطيني في منظمة الصحة العالمية "دليل على أن فلسطين جزء من المجتمع الدولي، وليست خارجه".
وتابع : أن هذه الخطوة تعكس دعمًا عالميًا غير مسبوق للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل تصاعد جرائم الاحتلال، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 5,456 فلسطينياً وإصابة 3,129 آخرين، وفقاً لإحصائيات حديثة.
وأضاف: هذا انتصار لدماء الشهداء، وللمنظومة الصحية، وللمجتمع الدولي الذي بدأ يستفيق من صمته الطويل،مشيراً إلى أن 95 دولة رفعت علم فلسطين في مقراتها الصحية، بينما اعترفت 147 دولة بدولة فلسطين ذات السيادة الكاملة، مضيفًا ، نتمنى أن يعترف العالم كافة بفلسطين، وأن تحصل على مقعد دائم في الأمم المتحدة.
الاحتلال ومحاولات تقويض الشرعية الدولية
ردّاً على سؤال حول تعنت الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة للقانون الدولي، أشار تيم إلى أن "الغطرسة الصهيونية" لن تُثني المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف أكثر حزماً، واستشهد بما يجري في البرلمانات الأوروبية، مثل نقاشات الاعتراف بدولة فلسطين، وكذلك مؤتمر مدريد الأخير، الذي طالب بإنهاء الاحتلال.
ولفت: إلى أن إسرائيل تمارس أبشع جرائم الحرب، مستخدِمة أسلحة محرمة دولياً، ومستهدفةً المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، حيث استشهد أكثر من 14,000 طبيب ومسعف، بالإضافة إلى 220 صحفياً قُتلوا أثناء نقلهم الحقيقة، مضيفَا هذه جرائم لا تُغتفر، لكن الضغط الدولي يتصاعد، والدول الكبرى لم تعد قادرة على التغطية على هذه الجرائم.
وتطرق: أمين حركة فتح إلى التحركات الدبلوماسية الأخيرة، مثل تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الاعتراف بفلسطين والمؤتمر المُزمع عقده في يوليو المقبل بين فرنسا والسعودية، والذي سيناقش القضية الفلسطينية، ووصفًا هذه الخطوات بأنها "إضافات نوعية" للجهود الفلسطينية في كسب المعركة السياسية.
وأكد: أن الرواية الفلسطينية باتت مسموعةً أكثر من أي وقتٍ مضى، قائلاً: الاحتلال ارتكب أكثر من 12,000 مجزرة، ومحا 2,200 عائلة فلسطينية من السجلات المدنية، لكن العالم بدأ يرى الحقيقة، معرباً عن أمله في صدور قرار من مجلس الأمن يلزم إسرائيل بوقف انتهاكاتها.
و اختتم تيم حديثه، مُؤكداً أن المعركة السياسية والقانونية ستستمر حتى تحقيق العدالة، قائلاً:كل خطوة دولية تُفضح الاحتلال هي انتصار لنا، لكن الطريق ما زال طويلاً.
