إسرائيل تستهدف آخر طائرة تمتلكها جماعة الحوثي فور هبوطها في مطار صنعاء

أفادت مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس، دانا أبو شمسية، بأن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على مطار صنعاء، مستهدفاً ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بـ"آخر طائرة تابعة لجماعة الحوثي"، الطائرة، وفقاً للمصادر ذاتها، كانت قد هبطت في المطار قادمة من الأردن قبل نحو نصف ساعة من تنفيذ الغارة، التي شاركت فيها أكثر من عشر مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بحسب بيان رسمي صادر عن جيش الاحتلال.
الغارة "تحمل رسالة واضحة"
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الغارة "تحمل رسالة واضحة"، مفادها أن إسرائيل ستواصل سياسة الردع بقوة ضد من يهاجمها، وقال إن "مطار صنعاء سيتعرض للدمار مرة تلو الأخرى" إذا استمرت الهجمات الصاروخية على إسرائيل، متهماً إيران بالوقوف خلف هذه العمليات عبر دعمها لجماعة الحوثي. وأضاف أن الضربات ستشمل مستقبلاً الموانئ والمنشآت الاستراتيجية في اليمن.
وتابعت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تلقى خلال جلسة محاكمته الأخيرة، ثلاثة تقارير أمنية حول الغارة، وأكد في بيان صادر عن مكتبه أن إسرائيل سترد بقوة على أي تهديد، مضيفاً أن الحوثيين "أداة بيد إيران"، محملاً طهران المسؤولية المباشرة عن الهجمات الأخيرة على إسرائيل، وشدد نتنياهو على أن "من لم يفهم الرد بالقوة، سيفهمه بقوة أكبر"، ملمحاً إلى احتمال توسيع دائرة العمليات لتشمل أهدافاً إيرانية مستقبلاً.
ومن ناحية أخرى، قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن قطاع غزة شهد فجر اليوم تصعيدًا جديدًا في الهجمات الإسرائيلية، أسفر عن استشهاد 15 مواطنًا في غارتين منفصلتين، الأولى استهدفت منزلًا في حي الصفطاوي شمال القطاع وأدت إلى استشهاد تسعة أفراد من عائلة واحدة، بينهم أسرة الصحفي أسامة العربيد، الذي نجا من تحت الأنقاض، كما أن الغارة الثانية وقعت في مدينة دير البلح وسط القطاع وأسفرت عن استشهاد ستة مواطنين آخرين في منزل استُهدف بشكل مباشر.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه وصلت إلى مجمع الشفاء في مدينة غزة جثامين أربعة شهداء جرى انتشالهم من منطقة جباليا شمال القطاع، كانوا قد عادوا إلى منازلهم على أمل الحصول على قليل من الطعام، إلا أن القصف الإسرائيلي منعهم من ذلك، كما استقبل المستشفى الأهلي المعمداني شرق المدينة جثمان شهيد آخر من حي الشجاعية.
وتابع أن الوضع في خانيونس يزداد خطورة، خصوصًا في ظل إغلاق مراكز توزيع المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح، والتي شهدت بالأمس اشتباكات وعمليات إطلاق نار عقب تدافع المواطنين على المساعدات، كما حاول العشرات الوصول عبر طريق الرشيد المؤدي إلى دوار العلم وشارع الطين نحو منطقة موراج، حيث يتمركز الجيش الإسرائيلي الذي أطلق النار على المدنيين.
واستطرد أنه في المنطقة الشرقية من خانيونس، تواصلت الغارات واستُشهد صباح اليوم مواطنان أحدهما في منطقة الفخاري بعد استهدافه بطائرة مسيّرة، بينما وصلت سيدة مسنّة إلى مستشفى ناصر وقد فارقت الحياة بعد استهدافها في منطقة قيزان رشوان، كما أصيب أربعة آخرون بجراح نتيجة قصف بطائرة "كوادكابتر".