ناشطون داعمون لفلسطين يتظاهرون أمام مبنى سفارة الاحتلال في فنلندا
شهدت العاصمة الفنلندية هلسنكي مؤخرًا سلسلة من الاحتجاجات المؤيدة لـ فلسطين، حيث تجمع ناشطون أمام السفارة الإسرائيلية للتعبير عن رفضهم للعدوان المستمر على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالجرائم المرتكبة بحق المدنيين، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
عمل تخريبي
في حادثة منفصلة، تعرضت السفارة الإسرائيلية في هلسنكي لعمل تخريبي، حيث قام مجهولون بإلقاء مادة حمراء على أبوابها، يُعتقد أنها دماء، في إشارة رمزية للاحتجاج على ما وصفوه بالإبادة الجماعية في غزة. وفتحت الشرطة الفنلندية تحقيقًا في الحادث، ولم يتم التعرف على الجناة حتى الآن.
على صعيد آخر، استمرت الاحتجاجات داخل جامعة هلسنكي، حيث طالب الطلاب بقطع العلاقات الأكاديمية مع المؤسسات الإسرائيلية. استجابت الجامعة جزئيًا لهذه المطالب، معلنة عن تعليق برامج التبادل الطلابي مع الجامعات الإسرائيلية.
تأتي هذه التحركات في سياق موجة عالمية من التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث شهدت العديد من المدن الأوروبية مظاهرات مماثلة. تعكس هذه الاحتجاجات تصاعد الغضب الشعبي تجاه السياسات الإسرائيلية والدعم الدولي المقدم لها، وتبرز دور المجتمع المدني في الضغط من أجل تحقيق العدالة وحقوق الإنسان.
تظاهرات حول العالم
شهدت الأيام الماضية موجة واسعة من التظاهرات المؤيدة لفلسطين في مختلف أنحاء العالم، احتجاجًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي أسفر عن آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في دمار واسع للبنية التحتية.
في أوروبا، نظمت مسيرات حاشدة في عواصم ومدن كبرى مثل كوبنهاغن، برلين، بريمن، وهلسنبوري، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في هولندا، تصاعدت الاحتجاجات الطلابية في جامعات أوتريخت وأمستردام، حيث أقام الطلاب اعتصامات داخل الحرم الجامعي مطالبين بقطع العلاقات الأكاديمية مع المؤسسات الإسرائيلية. تدخلت الشرطة لفض الاعتصامات بالقوة، مما أدى إلى اعتقال العشرات ووقوع إصابات بين المحتجين.
في الولايات المتحدة، شهدت جامعات كولومبيا ونيويورك وجورج واشنطن احتجاجات طلابية خلال حفلات التخرج، حيث ألقى بعض الطلاب كلمات تنتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضدهم، مثل منع تسليم الشهادات أو حظر المشاركة في الفعاليات الجامعية.
كما شهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرات حاشدة، حيث نظم الآلاف مسيرة من وسط المدينة إلى السفارة الأمريكية، احتجاجًا على السياسات الأمريكية تجاه غزة. وفي بنغلاديش، شارك عشرات الآلاف في مسيرة "من أجل غزة" في دكا، تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
تعكس هذه التظاهرات العالمية تصاعد الغضب الشعبي تجاه السياسات الإسرائيلية والدعم الدولي المقدم لها، وتبرز دور المجتمع المدني في الضغط من أجل تحقيق العدالة وحقوق الإنسان للفلسطينيين.
