عاجل

أنكر الحبتور وصدقت مصر.. صوت القاهرة كان سببا في تحرك العالم لنصرة غزة

أرشيفية
أرشيفية

أثارت تصريحات رجل الأعمال الملياردير الإماراتى خلف الحبتور، غضباً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اتهم الدول العربية وعلى رأسهم مصر بالتنصل من حل القضية الفلسطينية، ووقف الحرب الدموية في قطاع غزة.
 

وكتب الحبتور علي حسابه علي منصة “X” : "أتحسّر أحياناً على حالنا في العالم العربي، فبينما تغرق غزة في الدم، ويُسلب الفلسطينيون من أرضهم وأمنهم وأمانهم، نرى صمتاً عربياً مريباً، وكأنها لم تعُد قضية أمة، بل شأناً منسيّاً.

الحبتور.. والسعودية والإمارات فقط من قدموا يد العون لشعب فلسطين

وأوضح الحبتور في حديثه أن فقط المملكة العربية والسعودية والإمارات العربية المتحدة تعملان بجدٍ وهدوء، من أجل حفظ ما تبقّى من حقوق الفلسطينيين، وتقديم يد العون لأهل غزة بكل الوسائل، أما بقية العواصم، فربما أثقلتها همومها، أو اختارت الترقّب.

وتابع قائلًا: “وفي المقابل، نسمع أصواتاً أوروبية تهدّد إسرائيل وتلوّح بالعقوبات وقطع العلاقات، على أمل أن تردعها، وتُعيد شيئاً من العدالة لهذا الشعب المنكوب. لا نطلب المعجزات، لكننا نحتاج مواقف تليق بوزن التاريخ العربي. 

واختتم تغريدته قائلًا: "فالقضية لا تزال حيّة، ولكنها تبحث عمّن يشعر بها حقاً. ونحن كعرب، لدينا الوزن، ولدينا القدرة، ولسنا بحاجة لوصاية من أحد. قادرون أن نُدافع، أن نُساند، وأن نقف حيث يجب أن نقف… إذا أردنا!”.

وأثارت هذه التصريحات النارية موجة غضب بين المتابعين، وكتب أحدهم" اتق الله!.. ولا تبخس فضل مصر في القضية الفلسطينة".

وعلق آخر، ما سبب كتابة هذا المنشور الذي يسقط حق دولة أصيلة مثل مصر هي وحدها من تحملت هموم المنطقة بأكملها".

ولكن يبقي السؤال الأهم، هل يمكنك أن تأخد تصريحات الحبتور على محمل الجد؟ هل لم يكون لمصر دور فعال في القضية الفلسطينية، الرد بيعد كل البعد عن تصريحات الحبتور التى تفقد للصمداقية وإعطاء الحق لمن يستحق.

الدور المصري لوقف العدوان

منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، لعبت مصر دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، ملتزمة بمواقفها الثابتة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. فيما يلي أبرز محطات هذا الدور:


منذ اللحظة الأولى، وجّه الرئيس المصري، بتكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف ذات الصلة، فمصر على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية منذ السبت 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، سواء على مستوى الرئيس السيسي أو وزارة الخارجية والجهات المعنية.

وشاركت مصر بفاعلية في مختلف الاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي تناقش القضية الفلسطينية، وتسعى لعرض وجهة نظرها ودعوتها لحل عادل للصراع، وبذلت جهود دبلوماسية مكثفة لإقناع الدول الداعمة لإسرائيل بضرورة الضغط عليها لوقف عدوانها على غزة.

وأثنت العديد من الدول على دور مصر المحوري في جهود وقف إطلاق النار في غزة، مشيدة بمساعيها الدؤوبة للتوصل إلى حل سلمي للصراع وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تضعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة المتطرف بنيامين نتنياهو، فإن مصر مُصممة على مواصلة جهودها الدبلوماسية المكثفة لوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مؤتمر القاهرة الدولي للسلام – أكتوبر 2023

في 21 أكتوبر 2023، استضافت مصر مؤتمرًا دوليًا للسلام بحضور ممثلي 34 دولة. قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلاله خريطة طريق لحل أزمة غزة، مؤكدًا رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير القسري للفلسطينيين.

المساعدات الإنسانية – إسقاط جوي لأطنان من المساعدات
 

قدمت مصر أكثر من 80% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة، عبر معبر رفح، جواً وبراً وبحراً.
ولعبت مصر دورًا محوريًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أشرفت على عمليات دخول المساعدات للقطاع عبر المعابر البرية، إضافة لعمليات الإسقاط الجوية بالتعاون مع دول أخرى، كما أنها بذلت جهودًا كبيرة ولعبت دور الوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى صفقة من شأنها وضع حد للحرب وما خلّفته من مأسٍ.

وأعلن الجيش المصري، أن طائرات النقل العسكرية المصرية نفّذت أعمال الإسقاط الجوي لعشرات الأطنان من المساعدات بالمناطق التي يصعب الوصول إليها داخل قطاع غزة، وتأتي تلك العمليات للتخفيف من جراح وآلام أهالي القطاع المنكوب، واستمرارًا للتحركات المصرية المبذولة لإيقاف الحرب داخل قطاع غزة والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والعمل على إنفاذ المساعدات بالكميات الكافية لإنقاذ أهالي القطاع.

وأكد الجيش المصري، أن تلك العمليات تؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له من ضغوط، وتأتي لدفع المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.

 الوساطة والمصالحة الفلسطينية

استضافت القاهرة عدة جولات مفاوضات بين حركتي حماس وفتح، بهدف تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني.

 جهود وقف إطلاق النار

بذلت مصر جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، بما في ذلك هدنة نوفمبر 2023، رغم التحديات والخرق المتكرر لها.

 الحشد الدولي والضغط الدبلوماسي

عملت مصر على حشد الدعم الدولي لحقوق الفلسطينيين، ورفضت محاولات تصفية القضية أو التهجير القسري، ونجحت في دعم اعتراف بعض الدول بالدولة الفلسطينية.

الدعم القانوني الدولي

انضمت مصر إلى دعوى دولة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية لإدانة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وقدمت مرافعات تؤكد على الحقوق الفلسطينية.

 الدعم الإنساني المباشر

فتحت مصر مستشفياتها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، وأرسلت فرقًا طبية لتقديم العلاج، بالإضافة إلى إقامة مراكز إيواء للنازحين.

مصر لم تغلق معبر رفح منذ العدوان

وأكدت مصر مرارًا وتكرارًا أن معبر رفح لم يُغلق لحظة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث رفضت مصر تشغيل المعبر بعد احتلاله من قِبل آلة القتل الإسرائيلية، متمسكة بوجود السلطة الفلسطينية فقط لإعادة تشغيل المعبر مرة أخرى.

موقف مصر الثابت لا للتهجير!

أكد الرئيس السيسي مرارًا أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء "خط أحمر"، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني.

بعد عام من الحرب – أكتوبر 2024

مع مرور عام على الحرب، استمرت مصر في جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي، وتقديم الدعم الإنساني، وحشد المواقف الدولية لصالح القضية الفلسطينية.

استمرار الجهود – حتى مايو 2025

تواصل مصر جهودها في الوساطة، وتقديم المساعدات، والدعم السياسي للقضية الفلسطينية، مؤكدًة على موقفها الثابت في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

في النهاية، منذ الهجوم في 7 أكتوبر 2023، أثبتت مصر أنها الحارس الأمين للقضية الفلسطينية، من خلال مواقفها الثابتة، وجهودها الدبلوماسية، والإنسانية، والقانونية. تواصل مصر دورها القيادي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

ولا ننسي دور الشعب المصري

منذ اليوم الأول لحرب غزة كان للشعب المصري دوراً واضحاً من تقديم كل سبل الدعم ونشر القضية الفلسطينية وما يحدث من انتهاكات داخل القطاع وغيره ليري العالم الجرائم الوحشية الذى يرتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين العزل.

وكان لدور المقاطعة للمنتجات الداعمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي أمر فائق الأهمية، فقد تراجعت أرباح الشركات الداعمة للكيان الصهيونى بخسائر فادحة كان يقف وراءها شعب مصر الأصيل.

الرئيس السيسي: ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
 

أما قائد دولتنا الرئيس السيسي كان صاحب اليد العليا في وصول المساعدات والوساطة وموقفه الثابت أمام دول الغرب ودولة إسرائيل المحتلة لوقف التهجير رفضاً قاطعاً.

أبرز تصريحات الرئيس السيسي

نؤكد ثوابت الموقف المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية

- الحل هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

- الرأى العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني

- لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بما يؤثر على الأمن القومي المصري والعربي

- مصر عازمة على العمل مع ترامب للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين

- ما يحدث في غزة منذ 7 أكتوبر هو نتيجة فشل حل القضية الفلسطينية من جذورها

- تجاهل الحلول الجذرية للقضية الفلسطينية يفجر الموقف كل عدة سنوات

- التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

- ضرورة السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الكارثي في غزة

- توافقت مع الرئيس الكيني على خطورة ما تشهده منطقة البحر الأحمر من تهديدات

- الاتفاق على تعزيز العلاقات مع كينيا لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة

- نهر النيل يحمل الخير الكثير والعديد من الفرص التنموية الواعدة لجميع دوله

تم نسخ الرابط