المتحدث باسم حركة فتح يحذر: الوقت ليس في صالحنا ونطالب حماس بالعودة للحوار

قال ماهر نمورة، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، إن الحركة تسعى جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أرض الواقع، خاصة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال: نمورة في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار " نحن في حركة فتح نعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وتجسيدها عملياً، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها شعبنا تحت القصف الإسرائيلي المتواصل .
وأضاف: أن الهدف هو وقف الحرب الدائرة حالياً، والتي وصفها بـ"حرب الإبادة الجماعية"، تمهيداً لبدء عملية إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى قطاع غزة.
و أوضح : نموره أن حركة فتح قد بذلت جهوداً كبيرة على مدى السنوات الماضية، خاصة منذ الانقسام الفلسطيني في 2007، من أجل تحقيق مصالحة حقيقية مع حركة حماس.
وأشار: إلى أن هناك محاولات عديدة جرت في دول مثل السعودية والصين، بمساعدة الأشقاء العرب، لإيجاد أرضية مشتركة بين الفصائل الفلسطينية، لكن العقبات كانت كبيرة.
دعوة لحماس
وأكد: المتحدث باسم فتح أن المشكلة ليست في رفض حركة فتح للمصالحة، بل في ضرورة إدراك جميع الأطراف لخطورة المرحلة الحالية،مضيفًا "أمام هذه المجازر الإسرائيلية، علينا أن نتوحد جميعاً ونقف صفاً واحداً في مواجهة العدوان".
وشدد :نموره على أن الوحدة الفلسطينية ليست خياراً سياسياً فحسب، بل هي ضرورة وجودية في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل حالة الانقسام لتعميق المعاناة وتفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني.
وتابع : نموره أن حركة فتح مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، داعياً حركة حماس إلى تبني موقف واضح تجاه الوحدة الوطنية.
وأضاف: "نحن نؤمن بأن المعركة الحقيقية هي مع الاحتلال، وأن أي خلافات داخلية يجب أن تحل عبر الحوار الوطني الشامل"، كما تطرق إلى أهمية دور المجتمع الدولي والأشقاء العرب في الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، وفي نفس الوقت دعم الجهود الفلسطينية لتحقيق المصالحة.
و اختتم نموره حديثه بالتشديد على أن الوحدة ليست شعاراً، بل هي سلاحنا الأقوى في مواجهة الاحتلال"، معرباً عن أمله في أن تتحقق المصالحة قريباً لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.