إكرام بدرالدين: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح والمجتمع الدولي عاجز عن الرد

أوضح دكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل تتبع سياسة متعمدة للضغط على أهالي غزة باستخدام سلاح التجويع، حيث يعاني حوالي 250 ألف فلسطيني من الجوع الشديد ويواجه 950 ألف خطر المجاعة. وأكد أن المجتمع الدولي لم يتخذ إجراءات فعّالة على أرض الواقع، رغم الضغوط الدولية، وأن إسرائيل لا تعير اهتمامًا كبيرًا لمواقف المنظمات الدولية أو الدول المختلفة.
وأشار بدرالدين في مكالمة هاتفية عبر قناة" اكسترا نيوز "إلى أن بعض الدول الأوروبية بدأت في فرض عقوبات اقتصادية وتجارية وحتى عسكرية على إسرائيل، مثل إيرلندا وإسبانيا، وأن زيادة عدد الدول التي تتخذ هذه الخطوات قد يشكل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل ويدفعها لتغيير سياساتها. كما شدد على أهمية توافر الإرادة الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، للضغط على إسرائيل وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة.
وأكد أن إسرائيل تتعمد استخدام التجويع لإخضاع سكان غزة، مشيرًا إلى أن هناك مئات الآلاف مهددون بالجوع والمجاعة. كما أوضح أن المجتمع الدولي يكتفي بالإدانة دون اتخاذ خطوات عملية مؤثرة، وأن إسرائيل لا تتأثر كثيرًا بقرارات المنظمات الدولية.
وتحدث عن أن بعض الدول الأوروبية بدأت بفرض عقوبات على إسرائيل، مثل إيرلندا وإسبانيا، معتبرًا أن تزايد هذه الضغوط قد يجبر إسرائيل على تغيير سياساتها. لكنه شدد على أن الإرادة الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، هي العامل الحاسم لإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة.
وقال ان الدول العربية كان لها دور مهم في دعم غزة، سواء عبر تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية أو عبر التحركات الدبلوماسية والضغط السياسي. في القمة العربية الأخيرة، أكدت الدول العربية دعمها لإعادة إعمار غزة ورفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، كما اعتمدت خطة مصرية لإعادة الإعمار وركزت على ضرورة الحل السياسي الشامل وربط غزة بالضفة.
وتابع ان مصر وقطر تلعبان دور الوساطة، بينما السعودية والإمارات تدعمان الجهود الإنسانية والدبلوماسية، وهناك إجماع عربي على ضرورة حل الدولتين وربط الدعم بإصلاحات فلسطينية داخلية.