أمين سر حركة فتح : ترامب يسعى لتعزيز مكانته" كرجل سلام" تمهيداً لنيل نوبل

أكد زيد تيم، أمين سر حركة فتح ، أن تحرير المواطن صلاح العيدان الكسندر جاء في سياق التحضير لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات، حيث من المتوقع أن تطرح واشنطن مواضيع اقتصادية وسياسية بعيداً عن التأثير الإسرائيلي.
وأوضح تيم في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للاخبار " أن إطلاق سراح الكسندر، الذي احتجز منذ 7 أكتوبر الماضي، يمثل رسالة من ترامب لإثبات قدرته على تحقيق إنجازات دون الاعتماد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بـ"المعيق للعديد من المفاوضات السابقة".
زيارة دونالد ترامب
وأشار إلى أن زيارة ترامب تأتي في إطار سعيه لتعزيز مكانته كـ"رجل سلام" عالمي، تمهيداً لنيل جائزة نوبل، عبر تقديم حلول لقضايا إقليمية مثل الملف النووي الإيراني، والحرب في اليمن، وحتى النزاع الهندي الباكستاني.
وأضاف تيم أن الدول العربية، وخاصة السعودية ومصر، ستستغل الزيارة لممارسة ضغوط على واشنطن لدفع عملية السلام، متوقعاً أن تشهد الأشهر القادمة عقد مؤتمر دولي للسلام، يتبعه اعتراف دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا بدولة فلسطين.
ولفت إلى أن إسرائيل تحاول تعطيل هذه المساعي، كما ظهر بعد قصف مواقع في غزة فور إطلاق سراح الكسندر، مؤكداً أن حكومة الاحتلال تواصل سياسة التوسع الاستيطاني والتهجير القسري، كما في تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي المتطرفة.
واختتم بالتشديد على ضرورة وقوف الأشقاء العرب، خاصة السعودية والإمارات وقطر، إلى جانب القضية الفلسطينية، ودفع ترامب لقبول المبادرة العربية الإسلامية التي أقرت في قمة القاهرة مارس الماضي.
فتح المعابر وإدخال المساعدات
في سياق سابق ،أعلنت حركة حماس الإفراج، عن عيدان ألكسندر بعد اتصالات مع الإدارة الأمريكية وفي إطار جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات لقطاع غزة.
وأكدت الحركة، أنّ المفاوضات الجادة والمسؤولة تحقق نتائج في الإفراج عن الأسرى أما مواصلة العدوان فإنه يطيل معاناتهم وقد يقتلهم، مواصلة: "نؤكد جاهزيتنا للشروع فورا في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال وإنهاء الحصار وتبادل الأسرى وإعادة إعمار قطاع غزة".
وتابعت: "نحث إدارة ترامب على مواصلة جهودها لإنهاء الحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة".